بجلبابها البسيط وبخطوات بطيئة تسير أم كريم سيدة ثلاثينية داخل مجمع استهلاكي بمنطقة بين السرايات تمسك بكيس السكر، لترى سعره 4.15 بدلاً من 4.50 جنيه، وحين سألت أحد الموظفين فين التخفيض 15% و30%، الذي قالت عليه الحكومة عليه، جاء الرد عليها بالنفي وتساءلت امتى الحكومة هتنفذ كلامها ولا هو «كلام جرايد» وخلاص، وتخفيض الأسعار يساعد شوية فى المصاريف الكتيرة المتراكمة علينا في الوقت، بسبب ارتفاع الأسعار في جميع السلع الغذائية الأساسية في حياة المواطن واستخدماته اليومية. نسبة التخفيض على أسعار السلع 5% وعلق مدير مجمع استهلاكي، طلب عدم ذكر اسمه، ساخراً على ما جاء على لسان الوزير من تطبيق تخفيض على أسعار الدقيق الفاخر، والسكر والأرز والمكرونة واللحوم المستوردة والدواجن والبيض والأسماك "الأسعار زي ما هى من قبل رمضان إلى الآن، لم يتم إبلاغنا بأي تخفيضات من الشركة وتخفيض أسعار السلع بنسبة 30% لم يصلنا به أي تعليمات، والتخفيض الموجود في المجمع الاستهلاكي بين 50 قرشًا وجنيه حسب كل سلعة". وأشار مدير المجمع الاستهلاكي الموجود بمنطقة بين السرايات بالجيزة، إلى إحدى الثلاجات التي يتم حفظ العصائر بها قائلا: "مش لما يصلحوا الثلاجات يبقوا يعملوا تخفيضات الباب مكسور والعصائر والسلع قربت تفسد، والأسعارالتي قمت بتعليقها على الثلاجات المخصصة لبيع اللحوم والدواجن لم تصل نسبتها إلى 5% والتخفيض الذي طبقته الحكومة ما يوصلش حتى ل5% يعنى كيلو الفراخ كان ب18.30 سعرها بعد التخفيض 14.75 جنيه". ويضيف "كيس الشاى سعره كان 1.50 بعد التخفيض ب135 قرشًا وكيلو الأرز كان ب5 جنيهات بعد التخفيض ب4 جنيهات، وزجاجة الزيت كان سعرها ب8 جنيهات بعد التخفيض ب7 جنيهات وتونة قطع كانت 8ب جنيهات بعد التخفيض 7.75 جنيه، وبطرمان العسل الأسود 450جرامًا كان 9 جنيهات بعد التخفيض 8.50 جنيه، وعلبة الحلاوة 350 جرامًا كانت 13.50 بعد التخفيض 13 جنيهًا". قرار تخفيض السلع «حبر على ورق» وأكد أن السلع بها نقص شديد خصوصًا اللحمة والفراخ التي قامت وزارة التموين بأخذ حصة المجمعات الاستهلاكية وضخها في بقالات التموين لتكفي ال20 سلعة التي قامت وزارة التموين بوعد للمواطنين بها. وتابع "قرار التطوير والتخفيض حبر علي ورق؛ فالمجمعات الاستهلاكية في الجيزة أسوأ ما يكون لأني بتصل بزملائي في باقي أفرع الجيزة لأني أنا أقدم واحد فيهم يشتكون لي عند عطل الثلاجات، والأرفف المكسورة التي يوضع عليها السلع للعرض ونقص السلع بشكل كبير وخنقاتهم مع المواطنين، بسبب التخفيضات الوهمية التي تعلنها الحكومة". تطوير المجمعات «سراب» والثلاجات معطلة وقال مدير أحد المجمعات الاستهلاكية بمنطقة كوبري القبة بالقاهرة: "المجمعات الاستهلاكية لم يتم بها أي تطويرات والثلاجات وأماكن عرض السلع بها أعطال كبيرة تحتاج إلى إصلاحات، والمرتبات الخاصة بكل العاملين في المجمعات الاستهلاكية سواء عمال أو مديرين أفرع متردية جدًا، ونحن نعتمد على نسبة الأرباح التي ضاعت الأيام الماضية، بسبب نقص السلع وضعف نسبة التخفيضات التي كانت تتميز بها المجمعات الاستهلاكية". وأشار إلى أن كيلو اللحم السوداني انخفض سعره ليكون 41 جنيهًا بدلا من 43 جنيهًا، واللحم البقري المستورد البرازيلي انخفض من 32 إلى 31 جنيهًا، أما الدواجن البرازيلي انخفض سعر الكيلو إلى 25 جنيهًا بدلا من 27 جنيهًا، وانخفض ثمن الفيليه الدواجن من 37 جنيهًا إلى 35 للكيلو، وانخفض سعر السمك الفيليه من 14 إلى 13 جنيهًا للكيلو الواحد، وهذه النسبة في التخفيض لا تتعدى 10%. وأوضح أن التخفيض 30% الذي صرحت بيه الحكومة لا يمكن تطبيقه على أرض الواقع في المجمعات الاستهلاكية، مرجعًا ذلك إلى "ارتفاع تكاليف نقل السلع، وهامش الربح في المجمعات منخفض ورئيس الوزراء بيطالبنا بخفض أسعار اللحوم من غير ما يعرف تمنها الأصلي وكان الأولى مناقشة نسب التخفيض مع الشركة القابضة، علشان يعرف إحنا بنجبها بكام قبل ما يقرر يخفض تمنها ويعشم الناس إنها تشتريها بتمن مخفض". الوزير: كميات السلع كبيرة ومتوفرة والتخفيض 30% "نزلت المجمع أشتري لحم بتلو بلدي فوجئت بارتفاع تمنها من 52 إلى 55 جنيهًا، ولما سألتهم في المجمع هى ليه ما نزلش تمنها قالوا مش ضمن عرض التخفيضات، التى تتضمن اللحوم البرازيلي والسوداني فقط ونطالب الحكومة بتوفير السلع في المجمعات بكل أنواعها"، هكذا قالت جيهان محمود ربة منزل بمنطقة كوبري القبة. من جانبه، قال الدكتور خالد حنفي، وزير التموين والتجارة الداخلية "فروع المجمعات الاستهلاكية وشركتي الجملة، والبالغ عددهم أكثر من 5 آلاف فرع علي مستوى الجمهورية، ستشهد تطويرًا كبيرًا خلال الفترة القليلة القادمة في أساليب عرض كافة السلع الغذائية وغير الغذائية، وذلك علي أحدث النظم العالمية الحديثة للاستفادة من التخفيضات علي أسعار السلع، التي تم الإعلان عنها وهي 30% في الأسواق مقارنتا بسعرها في القطاع الخاص". وأضاف حنفي "تم تنويع وطرح كميات كبيرة من كافة المنتجات والسلع في فروع المجمعات الاستهلاكية وشركتي الجملة وسيتم تطوير طرق التخزين والتداول والنقل والعرض للسلع وتدريب العاملين في هذه الفروع على أحدث أساليب البيع والاهتمام بمظهرهم الحضاري، وزيادة الحوافز المالية لهم المرتبطة بحجم وتنوع بيع السلع للاهتمام بالمترددين من المواطنين على الفروع، وتقديم خدمات متميزة لهم، وتجميل هذه الفروع من الداخل والخارج بما يماثل السلاسل التجارية والسوبر ماركت في القطاع الخاص لجذب أكبر عدد من المشترين يوميًا".