كشف الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال لقائه الشهرى برؤساء تحرير الصحف وبعض الإعلاميين وقيادات المجلس الأعلى للصحافة أن هناك تحالفا من أطراف ودول مختلفة يسعى الآن لبث الفوضى في الأمة العربية، وزعزعة الدولة المصرية، وتدمير الشعب المصري قبل تحقيق أهدافه وطموحاته. وقال زس ز س شركات وصحف ومواقع إلكترونية، ورصدوا مئات الملايين من الدولارات لتحقيق هذا الهدف، مشيرا إلى أن هذه الكيانات التي بدأت تظهر على السطح منها شركة تدعى ميديا لميتد، تتخفى خلف شعار ز س ، إضافة إلى موقع إلكتروني يدعى العربي الجديد، وقناة فضائية باسم ز س Culture يستدعي الانتباه إلى هذه المؤامرة، التي لا تستهدف مصر وحدها بل الأمة العربية بالكامل، لتحقيق أهداف سياسية ضد مستقبل العرب وتماسكهم. الأمر لم ينته عند تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسى, حيث تناول الإعلامى يسرى فودة الموضوع خلال حلقة برنامجه ز س ز س تنشر هذه الجريدة لم تفصح عن رأسمالها في البنوك، ولا عن منقولاتها، مشيرًا إلى أنها تعتزم بث قناة فضائية تحمل الاسم نفسه. أما عن قناة مصر الآن التي تحدث عنها السيسى أيضًا، قال: هذه القناة هي طور من أطوار قناة (مصر 25) الإخوانية، والتي أغلقت في مصر رسميًّا، وانتقلت إلى اعتصام رابعة لكي تبث من هناك تحت اسم أحرار مصر، وبعد فض الاعتصام انتقلت إلى بيروت لفترة محدودة، قبل ترحيل عدد من موظفيها، وإرغامها على الرحيل إلى تركيا تحت اسم (الميدان)، والآن تستعد للعودة مجددًا تحت اسم مصر الآن. إعلام موجه كما طالب رئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان نجيب جبرائيل بمبادرة دعا فيها رجال الأعمال المصريين إلى إنشاء قناتين فضائيتين وصحف بلغات عديدة في أمريكا وأوروبا لتوضيح السياسات المصرية. وقال جبرائيل، في بيان له إنه دعا رجال الأعمال المصريين للمساهمة في إنشاء قناتين تليفزيونيتين دوليتين إحداهما تخاطب الشعوب الأوروبية وتبث من غرب أوروبا والثانية تخاطب الشعب الأمريكي وتبث من أمريكا الشمالية، وكذلك المساهمة في إصدار جريدتين دوليتين باللغات الإنجليزية والفرنسية والألمانية تصدر في أمريكا وأوروبا. وقال جبرائيل إنه طرح فكرة المبادرة على عدد من رجال الأعمال المصريين الكبار ولاقت قبولا كبيرا، وأضاف: المبادرة قاصرة على رجال الأعمال الموجودين داخل مصر. ضد الإخوان وقطر وقال إن ز الغربية المدعومة ماديا من قبل التنظيم الدولي الإخواني ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن تكون الجزيرة الوسيلة الإعلامية الوحيدة التي تقدم للأوروبيين والأمريكيين صورة ما يحدث في مصر من وجهة نظرها الإخوانية. يذكر أن جماعة الإخوان تستنفد طاقاتها في منابر إعلامية لبث خطابها التحريضي ودعوات الكراهية من خلال العديد من المحطات التلفزيونية والمواقع الإلكترونية وكان آخرها إعلان باسم خفاجي، مالك قناة الشرق، عن انطلاق فضائية مصر الآن، التي ذكرها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أثناء لقائه رؤساء التحرير وقيادات المجلس الأعلى للصحافة، ضمن مجموعة كيانات إعلامية تسعى لتدمير الشعوب العربية، وبث الفوضى وزعزعة الدولة المصرية. مصر الآن كما وصفها خفاجي، هي الأقرب إلى فكر جماعة الإخوان المسلمين، والمعبرة عن آرائهم، وخصصت جهودها بشكل رئيسي ومعلن في التصدي لما أسمته زس من قناة الشرق، حيث تطبعت بسياساتها ورؤيتها، وحرصت على الاستفادة من أفكارها وكوادرها وخطواتها التحريرية، وبرامجها الإخبارية، الأمر الذي جعل الأولوية لكوادر الشرق في التعيين بمصر الآن، خلال الأزمة التي تمر بها قناة الشرق تزامنًا مع انطلاق القناة الجديدة. وقناة الشرق التي تتخذ من تركيا مقراً لها، رافعةً شعار الحيادية والاستقلالية, تعتبر ذراعاً إعلامية جديدة للجماعة، وأبرز وجوهها معتز مطر، والشاعر والسيناريست محمد ناصر علي. لكن بعيداً عن الدوحة. تحديات الدكتور صفوت العالم أستاذ الإعلام السياسي أكد أن الإعلام المصري أمام ثلاثة تحديات أساسية أولها كشف هذه القنوات والمواقع يستلزم من الإعلاميين والصحفيين العاملين بها من المصريين تجنب العمل بها بدافع من الحس الوطنى والمهنى خاصة وأن هذه القنوات تعمل ضد الوطن والشعب. ويذكر العالم التحدى الثانى الذى يواجهنا وهو دور الإعلاميين المصريين العاملين فى الحقول الإعلامية المصرية أن يقوموا بدور توعوى لإرشاد الجمهور بأساليب وممارسات ومضامين هذه الوسائل الإعلامية وما تقدمه من استهداف لتشويه سمعة مصر وضرب الوطن . وينتقل العالم إلى التحدى الثالث والمتمثل فى التحدى طويل الأمد والذى يعتمد على دعاية مضادة لهذه القنوات ويعتمد ذلك على الرصد والمتابعة والتحليل الذى يكشف كل الاستمالات والأساليب والتناولات والدعاية المضادة التى تستخدمها هذه القنوات وكشفها ودحضها وتناول كل هذه الأساليب بالشرح والتفسير . تهويل أكد الدكتور فاروق أبو زيد عميد كلية الإعلام بالجامعة الكندية , أننا كدولة لا نستطيع السيطرة على هذه المنظومة الإعلامية ولكن فى مقدرتنا كإعلام مصرى مواجهة هذه القنوات أو الصحف عن طريق الرد الفورى بالحقائق وبشكل موضوعى ومتابعة كل ما يذاع عبر هذه القنوات, كما أشار «أبو زيد» إلى أن هذه المنظومة تعتمد على الأكاذيب والتهويل والتزوير والدعاية, ومحاولة الإساءة لسياسة مصر, وبالتالى فهى منظومات هشة يمكن كشفها بسهولة. وأشار أبو زيد إلى ضرورة الكشف للرأى العام المصرى والعربى والعالمى عن أكاذيب وادعاءات هذه القنوات والصحف, من خلال وسائلنا الإعلامية. وتابع «أبو زيد» الهدف من هذه المنظومة هو مواجهة التجربة المصرية وهى ضد مصالح مصر, وهذه المعركة الإعلامية تفرض علينا تقوية الإعلام المصرى للمواجهة الناجحة. وأشار»أبو زيد» إلى أنه إذا تجاوزت هذه المنظومة النقد والتجريح يجب علينا الأخذ بحق التقاضى عن طريق قوانين الإعلام والتى تطبق أيضا فى الدول الديمقراطية, وهى قوانين تجرم التجاوزات وتطالب بتصحيح المعلومات عبر الوسائل أو القنوات التى قامت ببث هذه التجاوزات والأكاذيب, وهذا قد يحد من حرية هذه الوسائل الإعلامية فى إطار المحافظة على استقرار وأمن البلد.