ذكر تقرير مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة أوتشا أن حركة البضائع عبر الأنفاق التي تقع أسفل الحدود بين مصر وقطاع غزة قد توقفت بصورة شبة تامة نتيجة لعدم القدرة على نقل البضائع والوقود عبر سيناء إلى الجانب المصري من المنطقة الحدودية الواقعة بالقرب من الأنفاق نظرا للاحداث المتواصلة وحالة التوتر التي تشهدها مصر وذلك خلال الفترة من 25 يناير إلى أول فبراير الجاري.وأضاف تقرير وزعه المركز الإعلامي للأمم المتحدة بالقاهرة اليوم الأحد أن الأنفاق مازالت تمثل مصدرا لعدد من البضائع، وخصوصا مواد البناء والوقود، التي يتواصل حظر دخولها عبر المعابر الرسمية مع إسرائيل أو نظرا لإمكانية اقتنائها بأسعار أقل عبر الأنفاق ، مشيرا إلى أنه تم نقل ما يقرب من 100 ألف لتر من البنزين و600 ألف لتر من الديزل يوميا عبر الإنفاق حتى 29 يناير الماضي.وأفاد أنه بالرغم من عدم ارتفاع أسعار الديزل والبنزين،فقد تم تطبيق نظام تقنين يسمح بموجبه لكل شخص بشراء 20 لترا كل مرة ولكن إذا ما نفذ مخزون البنزين والديزل سيضطر سكان غزة لاستخدام الوقود الذي يقتنى من إسرائيل والذي يبلغ سعره ثلاثة أمثال الوقود المصري.كما أن نقص الوقود قد يؤثر على الخدمات داخل غزة، بما في ذلك تزويد الكهرباء والماء وخدمات الصرف الصحي والخدمات الصحية.ولفت التقرير إلى أنه لم يفتح معبر رفح الذي تتحكم به السلطات المصرية وفق برنامجه المعتاد في 30 يناير وبقي مغلقا منذ ذلك الوقت ، موضحا أن أول هذا الشهر شهد وفرة في مخزون القمح من قطاع غزة الذي يغطي الحاجة لمدة 15 يوما غير أن هذه الكمية تمثل النصف التي عادة ما تحتفظ به مطاحن عزة كاحتياطي.وقال تقرير أوتشا إنه تم السماح في الفترة السابق ذكرها بتصدير عدد قليل من شحنات الفراولة وأزهار الزينة وشحنة من الفلفل الحلو من قطاع غزة ،مشيرا إلى أنه تم السماح لما مجموعه 199 شاحنة تحمل 328 طنا من الفراولة و22 شاحنة تحمل 6ر3 مليون زهرة وشاحنتين تحمل 3ر4 طن من الفلفل الحلو يومي 28 و29 يناير الماضي.وعن الضفة الغربية ،أوضح التقرير أن الفترة السابق ذكرها شهدت تصعيدا ملحوظا في عنف المستوطنين حيث بلغ عدد الجرائم التي نفذها مستوطنون إسرائيليون تسع جرائم أسفرت عن وقوع خسائر بشرية في صفوف الفلسطينيين وأضرار بممتلكاتهم، بما في ذلك مقتل شابين فلسطينيين على يد المستوطنين.وأفاد بأن حوادث الاستيلاء غير القانوني تواصلت على الأراضي الفلسطينية الواقعة بالقرب من المستوطنات من خلال تجريف أراضي الفلسطينيين أو زراعتها.وأوضح أن مستوطنين في محافظة الخليل اقتلعوا 11 شجرة زيتون معمرة وكرمة عنب بالقرب من قرية بيت أمر بينما زرع مستوطنون الأشجار في أرض تعود لقرية العديسة التي حضرت إليها القوات الإسرائيلية واقتلعت الأشجار وطلبت من المستوطنين مغادرة المنطقة.وجرف مستوطنون من مستوطنة ميفو دوتان أراض تعود لقرية يعبد في محافظة جنين وفي حادث آخر، دمر المستوطنون سياجا يعود لمنزل في قرية عينبوس بمحافظة نابلس وأشعلا النار في سيارة كانت متوقفة في ساحة المنزل وكتبوا شعارات على جداره.