«المغير» عن «مبادرة العمدة»: دي خلاصة الاتفاق بين التنظيم الدولي والغرب في لندن

انتقد الناشط الإخواني أحمد المغير، المعروف إعلاميًا ب«رجل الشاطر»، مبادرة الصلح بين جماعة الإخوان الإرهابية والسلطة الحالية، والتي طرحها البرلماني السابق محمد العمدة، الموالي لجماعة الإخوان الإرهابية.
«اتفاق التنظيم الدولي»
وقال «المغير»، عبر صفحته الشخصية بموقع «فيس بوك»، اليوم الأحد: «هيا مش مبادرة العمدة أصلا وهيا مش مبادرة حتى، دي يا سادة خلاصة الاتفاق اللي تم عقده بين التنظيم الدولي بقيادة قيادات مصر في الخارج الغير شرعية وبين الغرب في لندن والعمدة ما هو إلا ممهد ومرسال فقط وأظن اللي متابعني شافني قلت كل الكلام ده قبل كده».
وأضاف: «عشان تكون عندك الصورة أوضح: مش كل قيادات الإخوان كانوا مع الاصطدام بالجيش، كان فيه مجموعة ترى الاستسلام وتقبل الأمر الواقع ومعظم المجموعة دي لم يتم اعتقالها وفضلت بتتحرك بحرية فترة طويلة وعلى رأس المجموعة دي محمد على بشر وعمرو دراج في مصر ومحمود حسين بالخارج، ومحمود حسين على فكرة كل البيانات اللي كتبها واللي أثارت جدلا شديدا لم يوافقه عليها أحد وأثارت استياء الجميع لكن وكالعادة الكل سكت بدعوى عدم شق الصف للأسف (دي معلومة مش تخمين)، بعد صعود الدولة الإسلامية في العراق وانتصارات المجاهدين في الشام تم تهديد الإخوان بتصنيفهم جماعة إرهابية في بريطانيا إذا رفضوا التعاون، ومعنى التصنيف ده كان غلق كل مؤسساتهم وجمعياتهم وشركاتهم الاقتصادية في كل أنحاء العالم تقريبا».
«تفاصيل الصفقة»
وتابع: «انعقدت عدة جلسات تفاوض في لندن بين ممثلين عن الحكومة وإبراهيم منير ومحمود حسين انتهت إلى الصفقة الآتية، إنهاء ملف غزة بشكل أكثر مرونة وبشكل يعطي للتنظيم الدولي انتصارا يعزز بيه مكانته بين الجمهور المسلم، واللي تضررت بشكل كبير بسبب الفشل في مصر والخيانة في العراق ولبنان وتونس، إنهاء الملف المصري بشكل يرضي جميع الأطراف وحتى الآن لم يتم الاتفاق على الشكل النهائي عشان كدة مبادرة العمدة مجرد تمهيد وجس نبض لمعرفة اتجاهات الشباب كمحاولة للوصول للصيغة النهائية، اشتراك الإخوان في كل أنحاء العالم في حملة إعلامية ضخمة ضد الدولة الإسلامية وانضمام إخوان سوريا للتحالف الدولي في القتال ضدها على الأرض كتمهيد لإنهاء الجهاد في العراق والشام تماما».
واستطرد: «عشان كدة تلاقي الأمور مشيت بالترتيب الآتي، خروج العمدة والجزار، ببدء الحملة الإخوانية على الدولة، انتهاء ملف غزة بشكل تم التهليل له والدعاية على أنه نصر ساحق، عرض العمدة للمبادرة».
واستكمل: «تم اقناع عدد من قيادات الإخوان في السجن بالمبادرة، خرج حلمي الجزار مع العمدة في نفس التوقيت، وجار محاولة إقناع الجزء الآخر اللي ما زال رافض حتى الآن وبإصرار، ما أعلمه أن الرفض قادم من بديع والشاطر وعاكف بشكل أساسي، وما زالت المحاولات مستمرة لكني لا أعلم بالضبط هيحصل إيه إذا أصروا على الرفض وتخميني أنه سيتم إعدامهم لإتاحة الفرصة لقيادات الخيانة بإكمال الصفقة بشكل يرضي الغرب».
«عودة المعزول مطروحة»
وأوضح: «ملاحظة عودة مرسي مطروحة كحل أخير إذا فشل إعلام القيادات الخائنة بإقناع الشباب بصفقة التصالح بس هتكون عودة مشروطة بشروط غاية في التعقيد والإذلال».
واختتم: «حقائق، حدث اتصال بين سلمان بن عبد العزيز وأيمن نور للتوسط بين السعودية والإخوان لرجوع مرسي مقابل وقوفهم مع المملكة في المواجهة مع داعش بشرط بقاء مجموعة من قيادات الإخوان رهينة في دير وادي النطرون كشرط من تواضروس خوفا من الانتقام بعد رجوع مرسي، من مصدر مطلع وثقة، السعودية تنهي كافة خلافاتها مع قطر».
وكان البرلماني السابق، محمد العمدة، الموالي لجماعة الإخوان الإرهابية، أعلن بعد إخلاء سبيله منذ أيام، عن مبادرة للصلح بين الإخوان والسلطة الحالية، قائلا: «يجب أن نستفيد من أخطاء الماضى، وأسعى لعمل الخير لمصلحة هذا البلد من خلال بيان توافقى قائم على المواطنة للجميع».