فى خطاب رسمى مرسل من اتحاد عمال مصر الحر لمحافظ القليوبية محمد عبدالظاهر حصلت الجريدة على صورة منه كشف من خلاله اتحاد عمال مصر الحر عن مأساة عمال مصنع أرمنيان للمسابك، شركة القاهرة للصناعات المعدنية والتجارة حيث قام بشراء ذلك المصنع رجل الأعمال رشاد عثمان من الدولة وأوضح الخطاب أن المصنع كان ينتج ويصدر لدول إفريقيا وتمت تصفيته بالتدريج على يد عثمان ويواجه الآن عمال المصنع ظروفا مادية قاسية فلم يحصلوا على مستحقاتهم وتم إجبارهم على الاستقالة مقابل مبالغ زهيدة لا تتجاوز ال10.000 جنيه ويقول وليد جودة أمين عام الاتحاد إن العمال لهم أرباح وحوافز وبدلات لم يحصلوا عليها واستطاع رشاد عثمان إفشال أى تفاوض مع العمال تحت رعاية وزيرة القوى العاملة وأجبر عمال المصنع على تقديم استقالتهم ويريد إجبار بعضهم على الذهاب لمصنع آخر بمنطقة أبوزعبل والغريب فى الأمر أن الدولة كافأت رشاد عثمان على تشريد العمال وإهدار حقوقهم فحررت مخاطبة رسمية رقم 1536 بتاريخ 7/4/2014 صادرة من محافظة القليوبية مكتب خدمة المستثمرين تنص على تخصيص قطعة أرض بمنطقة الصفا أبو زعبل الصناعية بمساحة 25000 متر مربع لإقامة مسبك معادن لصالح رجل الأعمال رشاد عثمان وبالتالى غلق مسبك أرمنيان القديم بشبرا الخيمة وكأن الدولة تعطى رجل الأعمال أرضا بملايين الجنيهات ب50 جنيها للمتر فقط مكافأة له على إغلاق مصنع أرمنيان وتشريده للعمال ويبدو أن مكتب خدمة المستثمرين بمحافظة القليوبية لا يوجد مكتب مقابل له يدعى مكتب خدمة العمال المصريين فمحافظ القليوبية لا يقوى على مواجهة رجال الأعمال وأكد على البدرى رئيس اتحاد عمال مصر الحر أن رجال الأعمال مازالوا يتمتعون بالسلطة والنفوذ والأراضى المخصصة لهم بحجة زراعتها أو بناء مصانع عليها تفيد الدولة واقتصادها ولكن الواقع يدل على أن أغلبية هؤلاء حصلوا على التخصيص دون أن ينفذوا مشروعا حقيقيا ينمى الاقتصاد الوطنى والدليل على ذلك ما يحدث فى أسوان بمنطقة النقرة حيث تم تخصيص 10 آلاف فدان لأحد رجال الأعمال بشرط أن يقوم بزراعتها وفى المقابل حرم شباب الخريجين من تلك الأرض ولم يزرع رجل الأعمال إلا 100 فدان فقط ومازالت الدولة رخوة ولم تستعد الأرض من رجل الأعمال بالرغم من مخالفته شروط التخصيص.