تنوعت ردود الأفعال الداخلية والدولية على نبأ مقتل المهاجم الكاميروني لفريق شبيبة القبائل الجزائري "ألبيرت إيبوسي بوجونجو" والذي كانت قصة وفاته مأساوية للغاية بعد أن ألقي عليه مقذوف "حجر" من قبل جماهير ناديه بعد خسارة الفريق أمام اتحاد العاصمة بنتيجة 1-2 وقد سجل إيبوسي الهدف الوحيد لفريقه في اللقاء. وأعلن نادي شبيبة القبائل أن اللاعب فارق الحياة في المستشفى، وأبدى رئيس الاتحاد المحلي محمد روراوة عن استياء وغضب الاتحاد وكل أسرة الكرة الجزائرية من هذا الحدث الذي وقع في ملعب 1 نوفمبر في تيزي وزو، وما يزيد الأمر حزنًا هو أن هداف شبيبة القبائل كان يحتفل بعيد ميلاد ابنته الوحيدة قبل انطلاق المباراة بساعاتٍ فقط من جانبه أدان رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم عيسى حياتو هذا العمل الشنيع مؤكدًا أن على قادة كرة القدم والصحافة الرياضية أن تُساعد في توعية جماهير اللعبة بعدم فعل هذه التجاوزات وأفعال العنف قائلًا " لا يجب أن تكون الكرة الأفريقيًا مرتعًا للعنف والشغب، وعلينا مواجهة هذه الأفعال جميعًا بعقوبات رادعة وقوية والتخلص من كافة أشكال العنف في ملاعب القارة السمراء". أما الجماهير المحلية وكافة أنصار الأندية الجزائرية فقد دشنوا صفحة على الفيسبوك تُطالب بوقف منافسات الدوري الجزائري لهذا الموسم بعد هذه الكارثة الغير مُصدَقة حتى الآن لا من الداخل والخارج. الرعب الذي دّب في صفوف لاعبي شبيبة القبائل كان واضحًا في تعليقاتهم على هذا الحدث المُفجع لزميلهم الراحل وكان أبرزها تصريح اللاعب زيتي الذي قال "قدماي لا تستطيعان أن تحملاني ولا أملك القدرة حتى على الكلام"، أما لاعب الوسط كمال يسلي فوصف ما حدث بأنه "إنها كارثة، كارثة بل طامة كبرى للكرة الجزائرية وشبيبة القبائل". يُذكر أن النجم الكاميروني المغدور به كان قد فاز بلقب الهداف في الدوري الجزائري الموسم الماضي برصيد 17 هدفًا وهو من الأسماء الواعدة في البطولة المحلية وأحد أفضل مهاجميها، والرد الرسمي الوحيد من الدولة الجزائرية ه أن وزير الداخلية الطيب بلعيز طالب بفتح تحقيق سريع حول ملابسات وتفاصيل الحادثة الأليمة. كان إيبوسي قد بدأ مسيرته الكروية في الكاميرون مع فريق القطن ثم لعب لبافانج دوالا قبل أن ينتقل لنادي بيراك الماليزي قبل التوقيع مع فريق الشبيبة المعروف باسم "الكناري" في عام 2013.