كثير من أمد الله فى أعمارهم إلى الأن وهم من شاركوا فى أغتيال الرئيس الراحل أنور السادات وبعد هذه السنوات اتضح لهم أنهم كانوا فى ضلال وتبرأوا وندموا على ما فعلوا وذكروا اسباب أنجرافهم وراء تلك الأفكار الهدامة وما الأسباب التى دفعتهم بتنفيذ أهداف التكفريين ومنهم أمير الجماعة السابق كرم زهدى المتهم السادس في قضية قتل الرئيس السادات والذى تم عمل لقاء صحفى معه وكشف كثير من الأسرار لأول مرة عن الجماعة والأخوان فأجاب عن الأسئلة التى وجهت له فقال هل شاركت بالقتل في حادثة المنصة الشهيرة التي قتلتم فيها الرئيس السادات ؟ لم أشارك في الاغتيال بالتنفيذ بل بالاتفاق حيث تم عقد اجتماع لمجلس شورى الجماعة اتفقنا فيه على رمي قنابل دخان فتكون النتيجة الرئيسية الإفراج عن المواطنين من رموز الجماعة المقبوض عليهم في أحداث التحفظ والموجودين بالسجون، ولكن خالد الإسلامبولي وعبود الزمر خدعانا . كيف كان هذا الخداع ؟ - كنا نريد توصيل رسالة للرئيس محمد أنور السادات، مفادها أن الإسلاميين قادرون على أن يقولوا "لا" ولم نكن نعلم أن السادات سيُخرج كل الموجودين في السجون والإخوان كانوا يحرضوننا على قتل السادات رافعين شعار "الإسلام ضاع" والتلمساني مرشد الإخوان أفتى بأن اتفاقية كامب ديفيد حرام . لماذا قمت بالمشاركة في أحداث أسيوط عام 1981 بعد قتل الرئيس السادات ؟ - بعد حادثة اغتيال الرئيس السادات كانت النتيجة أن أعضاء الجماعة الإسلامية الموجودين في أسيوط طالبونا أن ننصر إخواننا، وكنا قد أعددنا لاحتلال أسيوط، واحتللنا المدينة لمدة 7 ساعات واقتحمنا قسم الشرطة وكنا مخططين لهذا الاحتلال بعد 3 سنوات ولكن الأحداث توالت بسرعة . هل كنتم تقيمون معسكرات تدريب خاصة بأعضاء الجماعة الإسلامية ؟ - نعم كنا نقيم معسكرات تدريب في الصحراء وأردنا تحويل الجماعة إلى تنظيم مسلح وقمنا بعمل معسكرات في الجبال للتدريب على إطلاق النار وكيفية القفز من على الأسوار وساعدنا في ذلك أبناء الصعيد لدرايتهم بكيفية استخدام السلاح . هل تعرضتم للتعذيب خلال فترة السجن ؟ نعم، الأمن استخدم معنا أبشع وسائل التعذيب، وهذه السياسة الأمنية كانت موجودة فعلا والأمن أصبح الآن أكثر سلامًا وهدوءًا، ولكن لم يكن هذا التعذيب هو الدافع للقيام بالمراجعات ونبذ العنف . هل ندمت على قتل الرئيس السادات ؟ نعم ندمت على قتل السادات، وبدأت المراجعة بيني وبين نفسي والرئيس السادات قام بأشياء في عصره ممتازة، وكان يدلل الجماعات الإسلامية ويعاملها بشيء من الرأفة . لماذا ارتبطت الصحوة الإسلامية بالعنف ؟ لأن الرئيس السادات انقلب على "الإسلاميين"، وانتهج السادات سياسة العنف معهم وعمر التلمساني المرشد العام لجماعة الإخوان الأسبق، كتب مقالًا له في مجلة الدعوة الإخوانية قال فيه: كامب ديفيد حرام شرعًا، وكل هذا شَحَنَ غضبَنا والواقع الآن أنه لولا قيام السادات بهذه الحرب بالسلاح والعتاد ثم عقد مفاوضات السلام، لما انتهى الصراع مع إسرائيل والرئيس جمال عبد الناصر كان شجاعًا ولكنه لم يكن لديه الموهبة للنصر بالإضافة إلى أننا كنا شبابًا صغارًا وبعد ذلك الإخوان قالوا للدولة "إدونا حزب واحنا نقضي على الإرهاب" . كيف نشأت الجماعة الإسلامية ؟ الجماعة الإسلامية نشأت على الدعوة، وكان لها شيوخ أجلاء قاموا بتأسيسها ومن أبرزهم: الشيخ عبد الله السماوي ومصطفى درويش. لماذا تساعد الجماعة الإسلامية " تحالف دعم الشرعية " ؟ -هؤلاء هم بعض أعضاء الجماعة الذين لم يقتنعوا بالمراجعات التي قمنا بها وبعدما خرجنا من السجن في 2003 كان هناك فريق لم يكن مقتنعًا بالمراجعات ومنهم طارق الزمر وعبود فكانا ضد المبادرة، التي قمنا بها على 3 مراحل ومجلس شورى الجماعة رفض التسليم بمبادرات رفض العنف، وهؤلاء هم من يساعدون تحالف دعم الشرعية وأعلنتُ أنا والشيخ علي عبد الرحمن والدكتور ناجح إبراهيم وعبد الله الشريف استقالتنا من الجماعة؛ رفضًا لسياساتها وابتعدنا ابتغاء لمرضاة الله وبعد 25 يناير أظهر الناس عكس ما يبطنون وأربأ بنفسي عن الحديث عن الأموال التي يحصل عليها قيادات الجماعة من الخارج . كيف ترى أوضاع الجماعة الإسلامية ؟ سيئة للغاية فالشيخ عبود الزمر يحاول تدشين مبادرة صلح بين الجماعة والدولة وقام بمهام كبيرة، وأرى مبادراته جيدة، لأنه في ظلمة الفتن القول بالحق أولى من السكوت عليه وهناك رأيان في الفتنة، أولهما أن تنزوي وتذهب لشُعب الجبال أو تصدَع بقول الحق وتواجه وتتحمل، وهناك أفراد معينون لهم الغلبة والقوة وأعضاء الجماعة من شباب الصعيد لا يريدون الرجوع عن مواقفهم . كيف ترى القبض على قيادات بالجماعة الإسلامية ؟ القبض على قيادات الجماعة الإسلامية طبيعي، لأنهم يدعون للعنف ويدخلون الشباب في معارك خاسرة، عن طريق تنظيم المظاهرات والنزول للشارع ومواجهة الأمن التي يصاب الشاب فيها أو يقتل أو يدخل السجن . ما الرسالة التي توجهها لطارق الزمر ؟ طارق الزمر يحرض على العنف وكل الشباب عارف إن فيه قتلى وأطالبه بالبعد عن الناس واستفزازهم بلا جدوى وشباب الجامعات هو من يتعرضون للقتل وهذا كله حرام فهم يريدون فقط استمرار المظاهرات للاستقواء بالخارج، وأقول لهم " إللي متغطي بأمريكا عريان " . كيف ترى تصرفات "داعش" ؟ إذا كانوا كما يقولون أهل سُنة، فأولى بهم السير على درب السُّنة، لكن ما نسمعه في الإعلام من قتل "داعش" للمسيحيين وغيره لا يجوز ويؤكد أنهم ممولون من الخارج و"داعش" أو أي تنظيم لا يحق له الانقلاب على الدولة فنحن أمام دولة لا يصرح بالخروج عليها، والخروج على الحاكم حرام، حتى لو كان ظالمًا وفاسدًا، ولو كان الحاكم كافرًا ينظر في أمره فإن كان الخروج عليه سيحدث فتنة فلا يجب الخروج عليه، وآخرون رأوا أن الخروج عليه واجب ولدينا بقايا نقاشات السجون ومن يقرون بقتل الحاكم المستبد أي الذي يرفع حكم الله وكتابه ويقول أنا القرآن ويعتبر قراراته مُنزلة من الله . لماذا اتهمتم الرئيس السادات بالشذوذ الجنسى ؟ لم أتهم السادات بالشذوذ الجنسي، وضياع القيم سبب هذا الأمر، وكيف والله أجرى على يديه النصر، وأحد المحامين هو من أطلق هذه الشائعة وهو محامٍ صغير أراد الشهرة وقتها . هل ثورة 25 يناير مؤامرة ؟ ثورة 25 يناير لم تكن مؤامرة، ولكن الدين لم يبح القيام بثورة إلا إذا أُمِنَت الفتنة . كيف تقيم أوضاع الجماعة الإسلامية الآن ؟ الجماعة الإسلامية الآن أصابتها الشيخوخة وتم إلقاء القبض على الشباب وهذا كسر مفاصل الجماعة، وعليها أن تذهب للحوار مع مسئولين وتعلن نبذ العنف ويتبين من أعمالهم الصدق، وهناك فرق بين ما كائن وما يمكن أن يكون، والدولة لم تتعامل بشكل قوي مع الإخوان حتى الآن، والدولة "مِهَدِّية" أعصابها مع الإخوان . كيف ترى أداء الرئيس السيسى ؟ الرئيس عبد الفتاح السيسي رجل هادئ الطبع وفيه مسحة دينية طيبة ويحفظ القرآن الكريم والسيسي لم ينقلب على محمد مرسي كما يروج البعض وعام حكم الإخوان كان سيئًا وهم كرَّهوا الناس في الدين، وأكثر ما أضاع الإخوان خروجهم عن الدعوة، ومرسي كان عليه التنحي عن الحكم حقنا للدماء .