قصفت طائرة أمريكية، اليوم الثلاثاء، سجن بادوش، غربي مدينة الموصل العراقية (شمال)، والذي يتخذه تنظيم الدولة الإسلامية المعروف إعلاميا باسم «داعش» معقلا له ومركزا لاحتجاز المدنيين وأفراد الأمن الذين وقعوا أسرى في يد التنظيم. وقال مصدر عشائري بمنطقة بادوش: إن "طائرة أمريكية نفذت 4 ضربات جوية على سجن بادوش، غربي الموصل"، مضيفا: إن تلك الغارات لم تسفر عن وقوع إصابات، بحسب وكالة الأناضول. وأوضح المصدر العشائري الذي طلب عدم ذكر اسمه لأسباب أمنية أن "الضربات كانت في محيط السجن وعلى السياج الخارجي له في محاولة لتهريب سجناء من المدنيين وأفراد في الجيش والشرطة يحتجزهم تنظيم الدولة الإسلامية منذ أحداث العاشر من يونيو الماضي". ويعم الاضطراب مناطق شمالي وغربي العراق بعد سيطرة "داعش"، ومسلحين سنة متحالفين معه، على أجزاء واسعة من محافظة نينوى (شمال) في العاشر من يونيو الماضي، بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها بدون مقاومة تاركين كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد. وبدأت واشنطن "ضربات جوية" تقول إنها محدودة، يوم الجمعة الماضي، ضد أهداف لتنظيم الدولة الإسلامية بالعراق، بعد تهديده "المصالح الأمريكية وإقليم شمال العراق المستقر"، وكذلك "استهدافه للأقليات"، بحسب بيانات سابقة لمسئولين أمريكيين يتصدرهم الرئيس باراك أوباما.