قررت نيابة السيدة زينب اليوم ايداع عبده عبد المنعم جعفر 49سنة صاحب مطعم وأول شخص يشعل النار في نفسه أمام مجلس الشعب مستشفى الأمراض العقلية والنفسية بناءا على رغبته بعد أن سبق وأخلت سبيله يوم الثلاثاء الماضي بعد تماثله للشفاء وخروجه من مستشفى المنيرة العام, وكان في استقباله زوجته وأفراد أسرته الذين قابلوه بفرحة عارمة.كان عبده أكد في تصريحات خاصية لجريدة النهار أن ما قام به لم يكن يريد من خلاله شهرة اعلامية على خلفية الأحداث التي جرت في تونس والتي أسقطت رئيسهم.وانما كل ما كان يريده هو لفت انتباة المسئولين في مجلس الشعب الى تعرضه للظلم مثل العديد من المواطنين, خاصة بعد التعسف الشديد من جانب بالوحدة المحلية بحي القنطرة وبمشروع الخبز المدعم والذين رفضوا منحه حصة من الخبز وهي 20رغيف فقط.وأكد أنه اتبع في البداية كل السبل القانونية والرسمية من أجل الحصول على حقه وحق أبنائه في الحياة فهو لا يمتلك أموال حتى يستطيع دفعها كرشاوي من أجل انهاء طلبه كما يفعل أغلب الناس مؤكدا أن كل شئفي البلد تحول الى رشوة ومحسوبية.حيث أنه تقدم بعدد كبير من الشكاوي إلى رئيس الوحدة المحلية بالقنطرة غرب، ومدير مشروع الخبز المدعم من أجل الحصول على حصته لكن دون جدوى, فيأس من ايجاد حل معهم وأراد توصيل رساله لهم.فقام بشراء جركن من البنزين وتوجه في تمام التاسعة أمام مقر مجلس الشعب وطالب في البداية الدخول وبعدما رفض الأمن توجه الى الرصيف وقام بسكب البنزين على نفسه ثم أشعل فيها النار وهنا شاهدة أحد سائقي التاكسي فتوقف وأخذ طفاية الحريق وأطفأه بها.وبعدها لم شعر بشئ الا وهو داخل المستشفى, وقال في نهاية حدديثه حسبي الله ونعم الوكيل لكل من تسبب في اني أعمل في نفسي كدة والي هيتسبب في اللي جاي لأن الناس كلها هتولع في نفسها قريب بسبب الخنقة.