كشف رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية سعدالحريرى أن المعارضة تقدمت بمطلب واحد فقط يقضى باقصائه عن رئاسة الحكومة ورفضعودته إليها.وأوضح - فى كلمة له وجهها مساء اليوم عقب فشل المسعى السعودى السورى ومن ثمالمسعى القطرى -التركى لحل الازمة السياسية فى البلاد -أن المعارضة وضعت جانباجميع بنود الحل ولم تتقدم بأية ملاحظة وإنما طالبت فقط بإقصائه .وإتهم المعارضة بأنها أصيبت بعمى الجموح إلى السلطة بهدف محاكمة مسيرة والدهرئيس الوزراء الراحل رفيق الحريرى وإخراجه من المعادلة الوطنية وإغتياله سياسيا.وحذر رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية سعد الحريرى من أن النظام اللبنانىالسياسى القائم على تداول السلطة وصيغة العيش المشترك لن يعنى شيئا إذا سلماللبنانيون مستقبل أولادهم لمزيد من الصراعات والحروب.وأكد الحريرى أنه رغم كل ما تمر به البلاد فانه لايشعر أنه أمام حائط مسدودبل أن المسؤولية الوطنية توجب عليه العمل لإيجاد ثغرة متوخيا المسار الدستورى منخلال المشاركة فى الإستشارات التى سيجريها الرئيس ميشال سليمان لتسمية من يكلفبتشكيل الحكومة الجديدة.وجدد التزامه بموقف كتلته البرلمانية التى رشحته لرئاسة الحكومة لكى يكونالإحتكام إلى الدستور والمؤسسات الدستورية قاعدة يعمل بموجبها الجميع.واستعرض الحريرى الأوضاع السياسية التى مرت بها البلاد خلال الشهور الأخيرةوسعيه لإنجاح كل مسعى لحل الازمة السياسية وتجاوبه مع توجهات العاهل السعودىالملك عبدالله بن عبدالعزيز وإلتزمه كامل البنود التى توصلت إليها الجهود القطريةالتركية.وأشار رئيس حكومة تصريف الاعمال اللبنانية سعد الحريري الى انه جاهد لدرءالفتنة عن لبنان وقدم المبادرة تلو الآخرى سبيلا لخروج لبنان من نفق التجاذباتالسياسية والمذهبية وجسرا للعبور نحو مرحلة جديدة في العلاقات الوطنية.واعتبر ان قيادات لبنان تملك بأيديها المصير الذي سيذهب اليه لبنان رافضامقولة ان مخططات الخارج هي التي ترسم للبنانيين خريطة الطريق الى الهاوية.وأكد رفضه التهديد بالشارع او اللجوء اليه ومجددا تمسكه بالمؤسسات والاحتكام الىالدستور وتقبل النتائج السياسية لأي مسار ديمقراطي.ونبه الى ان بلاده تقف أمام منعطف مصيري مما يدفعه لتجديد العهد بحفظ دماءاللبنانيين والتزام العيش المشترك والتمسك بالنظام الديمقراطي سبيلا لتنظيمالعلاقات بين المجموعات اللبنانية.وفي اشارة الى تمسكه بالمحكمة الدولية جدد الحريري التزامه قضية العدالة وعدمالتخلي عنها.وتعهد الحريري بالحفاظ على المسيرة الوطنية وعلى أولويات الناس الاجتماعيةوالاقتصادية والانمائية وعدم التخلي عن مسؤولياته في سبيل العبور نحو دولة متقدمةوحديثة سيدة عربية حرة ومستقلة دون ان يمنعه الظلم عن عن مواصلة المسيرة.