وزير سابق: لا حلول آنية لأزمة انقطاع الكهرباء إلا باستيراد الغاز من إسرائيل

اكد الدكتور علي الصعيدي وزيرالكهرباء والصناعة الأسبق انه لاتوجد حلول انية لازمة انقطاعات الكهرباء لا مفر من استيراد الغاز لتشغيل المحطات
واضاف الصعيدي انه في عام 2000 كانت مصر تمتلك احتياطي من الكرباء يتراوح بين 10 حتي 20٪ لكنه تعرض للتآكل تدريجيا الي ان بدأنا مواجهة ازمة عجز مزمنة اعتبارا من 2009
وشدد الصعيدي في تصريح خا ص ل المصري اليوم في مصر علي ان توجه مصر لانتاج الكهرباء من الطاقة النووية مازال مجرد كلام للاستهلاك فقط ولم يتم اتخاذ اية خطوات تنفيذية فيه
وقال الصعيدي ان اتجاه مصر للاعتماد علي الطاقة النووية بدأ في عهد عبد الناصر وكان جديا في عهد الرئيس السادات الا ان المشروع مات نهائيا في عهد مبارك وبالتحديد منذ حادث مفاعل تشرنوبيل بالاتحاد السوفيتى منتصف ثمانينات القرن الماضي
كما شدد الصعيدي علي استحالة احراز تقدم في هذا المسار او تنفيذه جديا من دون قرار استراتيجي من الدولة
ولفت الي ان روسيا والصين هما المؤهلتان الوحيدتان اللذين يمكنهما مساعدة مصر جديا في هذا المسار اذا رغبت السير فيه
وحذر في نفس الوقت من الاعتماد او التعاون مع شركات غربية او من كوريا في مثل هذا المشروع مؤكدا ان تلك الشركات ستعمل علي اجهاض هذا المشروع وليس تحقيقة
واضاف الصعيدي في حفل سحور اقامته غرفة الصناعات الهندسية اول امس ان الوضع الحالي لازمة الكهرباء يتضمن ارتفاع الاستهلاك المنزلي من 37 الي 43٪ وتراجع الاستهلاك للصناعة من 37 % 31٪ والباقي للاستهلاك التجاري
واشارالي ان السبب الأساسي للازمة يتمثل في النمو العشوائي في استخدام اجهزة التكييف والأجهزة المنزلية والكهربائية
ووجه الصعيدي عدة انتقادات للحكومات بسبب عدم جدوي تحركاتها في مواجهة عجز الكهرباء ، مشرا الي انه استقر رأيها علي مواجهة تلك الأزمة عبر الترشيد والطاقة المتجددة رغم انه يمثل حلا طويل المدي وليس آنيا، مشددا علي انه لا يوجد سوي حل فوري للازمة الا عن طريق استيراد الغاز
وكشف الصعيدي عن ان هناك محطات غير قادرة علي العمل، فضلا عن وجود نقص في المحطات المطلوبة وآخري لا تجد غاز تعمل به، مما دفع الحكومة لتشغيلها باستخدام المازوت والسولار اللذان يمثلان ضررا بالغا علي تلك المحطات ويهدرها .
واضاف ان اجمالي عجز الكهرباء في مصر 4250 ميجا وات، لافتا الي ان هذا العجز يظهر بوضوح يوميا في الفترة ما بين 11 صباحا حتى بعد منتصف الليل.
وقال ان الأزمة ليست وليدة اليوم، لكنها بدات عام 3009 و2010 بعجز قدره 2750 ميجا وات، ثم وصل 4250 حاليا ، وححد اخطاء الدولة في علاج الازمة، حيث بدأت بالترشيد عبر استخدام اللمبات الموفرة رغم عدم جدواها في العلاج، في الوقت الذي كان الاستثمار في انشاء محطات توليد جديدة اقل بكثير من معدلات النمو في الاستهلاك، وقال ان هناك محطات تحتاج عمليات صيانة ولا يمكن اجراء الصيانة، لان هذا يعني خروج المحطة من الخدمة مما يسبب تعمق الأزمة وتسأل هل من الأفضل ان استورد غاز بسعر مرتفع ام نتخذ قرارات بإغلاق مصانع توفيرا للغاز
وقال ان استيراد الغاز ليس سهلا لانه يتطلب تعاقدات مسبقة قبل استخراجه، فضلا عن حاج الاستيراد الي محطات تغييز وهو غير متوفر الان
وقال انه علي الحكومة سرعة اتخاذ قرارات غير تقليدية ابرزها السماح باستيراد الغاز من الشركات المستثمرة في الحقول الاسراائيلية عبر خط الغاز السابق الموصل لاسرائيل لاستغلال محطتى الاسالة في ادكو ودمياط في تدبير احتياجاتنا والتصدير لافتا الي ان هذا السيناريو يعد الحل الانى السريع للازمة خلال الاشهر المقبلة
وكشف عن ان الحكومة كان لديها تقارير ومطالبات بسرعة تشغيل محطة لتغييز الغاز المستورد سائلا
واشار الي ان الحكومة أبرمت اتفاقات مبدئية مع الجزائر وروسيا لاستيراد الغاز لتغطية العجز ، لكن هذا الاستيراد لا يكفي الا لفترة وجيزة، لافتا الي ان استخراج الغاز من حقل ادكو لن يبدأ الا في 2016/2017 ونأمل ان يغطي انتاج هذا الحقل الاحتياجات علي الرغم من الزيادة الكبيرة في الاستهلاك، والي ان يتم هذا لابد ان يتحمل الجميع الأزمة سواء في الاستهلاك المنزلي او الصناعي او التجاري
ومن جانبه قال د محمد سعد الدين رئيس جمعية مستثمري الغاز، ان مشكلة الكهرباء في مصر سببها توجيه الدعم مباشرة للسلعة (الكهرباء)
واضاف ان محطات الكهرباء تحصل علي الغاز اللازم لها بسعر رخيص جداً بينما تتحمل الحكومة الفارق، ولابد من التعامل وفقا للتكلفة الفعلية للغاز والكهرباء
واضاف يمكن حل المشكلة سريعا طالما تم تدبير تكلفة لهذا الحل
وكشف عن حدوث ازمة مع وزارة الكهرباء قبل 4 سنوات لانها رفضت استيراد محطات انتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية، لافتا الي ان رفض الوزارة كان سببه انها كانت تحصل علي الغاز بسعر رخيص وبسهولة
واشار الي ان ألمانيا تستخدم الطاقة الشمسية في توليد 20٪ من استهلاكها ، بينما لم نحرز تقدما في هذا المجال
وقال لا توجد مشكلة في الغاز او المحطات، إنما المشكلة في السعر، فعدما يتم تحرير سعر الغاز والكهرباء لن تحدث ازمة، داعيا الي التحول من دعم السلعة الكهرباء الي دعم الفرد المنتج لها من خلال توفير الغاز له والشراء منه بسعر التكلفة