أكد السيد البدوى رئيس حزب الوفد أن الأحداثالجسام والمواقف العصيبة لم ولن تفرق بين مسلمى ومسيحيى مصر بل أن هذه الاحداثزادت ورسخت العلاقة بين قطبى الأمة.وشدد البدوى على أن أحداث العنف الأخيرة لن تنجح فى إثارة النعرة الطائفيةوالمساس بوحدة الوطن ، مشيرا إلى أن التاريخ سجل فشل كل المحاولات التى استهدفتوحدة مسلمى ومسيحيى مصر.جاء ذلك فى المؤتمر الشعبى الحاشد الذى نظمه حزب الوفد مساء اليوم الخميس لدعم الوحدة الوطنية والمواطنة، وشارك فيه أحزاب الوفد ، والتجمع ، والغد ،والكرامة ، والناصرى ، والجيل ، والجبهة الديمقراطية والحزب المصرى الاجتماعى،كما شاركت فيه حركات أقباط من أجل مصر ، و تيار التجديد الاشتراكى ، والجمعية الوطنية للتغيير ومنظمات حقوقية.وحذر السيد البدوى من أن هناك أياد خارجية تستهدف النيل من بناء هذا الوطن ،مشيرا إلى أن مصر هى النموذج المثالى الوحيد الباقى بعد ما شهده العراق وتفتيتالسودان وما يشهده لبنان حاليا .وأكد البدوى مجددا أن مصر ستبقى عصية لاتستطيع أى قوى أو إرهاب خارجى أن ينالمنها.وشدد البدوى على ضرورة استرجاع ثقافة المواطنة وترسيخ العدل واحترام القانونللقضاء على أى مظهر من مظاهر الاحتقان الطائفى، مشيرا إلى ضرورة مراجعة الخطابالدينى الاسلامى والمسيحى ونبذ كل الأفكار التى تتعارض مع صحيح الدين.وطالب البدوى - فى هذا الصدد - الإعلام بتنمية وإثراء ثقافة المواطنة لدىالمواطنين كما طالب البدوى بضرورة تفعيل المفاهيم المدنية والتمسك بمدنيةالدولة.وأعلن البدوى عن طرح مبادرة لوضع تصور جديد بمفهوم دولة مدنية حديثة تقوم علىالمواطنة وفض الاشتباك على ما هو مدنى وما هو دينى.