قالت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، إن حكم جنايات المنيا الذي صدر اليوم السبت، بإعدام 183 من أنصار جماعة الإخوان المسلمين ومن بينهم المرشد محمد بديع، ومحمد الكتاتنى، رئيس حزب الحرية والعدالة، في أحداث شغب قرية "العدوة"، يعد أكبر عقوبة للإعدام الجماعي على مر تاريخ مصر الحديث. وأشارت الإذاعة إلى أن الأحكام وسرعة البت فيها، أثارت انتقادات واسعة من قبل جماعات حقوق الإنسان في الداخل والخارج. وزعمت الإذاعة أن القاضي "سعيد يوسف صبري"، الذي أصدر الحكم، لديه سمعة وحشية، ومعروف في مصر ب"الجزار" - على حد وصفها. ومن جانبه، أوضح "هشام قاسم"، الرئيس السابق للمنظمة المصرية لحقوق الإنسان، في تصريحات للإذاعة البريطانية، أن الوقت قد حان بالنسبة للسلطات المصرية، لاتخاذ تدابير ضد القاضي حول جملة الأحكام الجماعية غير المسبوقة. وأشار "قاسم" إلى أن القاضي لم يلاحظ الإجراءات القانونية الواجبة، وبمجرد الطعن على الحكم سيتم تغيير هذه الأحكام، لافتًا إلى أن الأحكام الجماعية التي صدرت سيكون لها تأثير سلبي على صورة مصر أمام العالم وعلى الاقتصاد المصرى.