يعد الصحفى والناشط السياسى محمود بدر، ابن الثامنة والعشرين، أحد أبرز الشباب المؤسسين لحملة "تمرد" التى دعت لإسقاط نظام الرئيس السابق محمد مرسى فى 30 يونيو، ومن التمرد إلى حضن السلطة الجديدة ينتقل حيث انه من الشخصيات المتوقع صعودها خلال عهد الرئيس الجديد المشير عبد الفتاح السيسي، لقيادته الفريق المؤيد لوزير الدفاع السابق فى انتخابات رئاسة الجمهورية الأخيرة. ولد "بدر" بشبين القناطر فى محافظة القليوبية وهو ابن المحامى إسماعيل بدر الذى أخذ منه ميوله القومية الناصرية، وعمل فى جريدة صوت الأمة المستقلّة ثم صحيفة الدستور، حيث تركها تضامنا مع إبراهيم عيسى فى أزمته مع الجريدة، وعمل معدا فى برنامج "السلطة الخامسة" على قناة الفراعين مع الإعلامى محمد موسى، وذلك قبيل الثورة. استقالة انتقل "بدر" بعد اندلاع ثورة 25 يناير إلى جريدة الصباح، وما لبث أن استقال منها وبدأ العمل كمعد فى برنامج "العاشرة مساء" مع الإعلامى وائل الإبراشي. سياسيا، شارك "بدر" فى ثورة 25 يناير التى أطاحت بالرئيس الأسبق حسنى مبارك عام 2011، وكان ناشطا ضد حكم المجلس العسكرى السابق، الذى كان أحد أعضائه الرئيس الحالى عبد الفتاح السيسي، وصوت للرئيس السابق محمد مرسى فى الانتخابات الرئاسية، وشارك فى تأسيس حملة "تمرد" مع الناشطين حسن شاهين - صاحب الفكرة - ومحمد عبد العزيز. انقسام عندما انقسمت الحركة فى موقفها من مرشحى الرئاسة اختار هو الانحياز للسيسى بينما اختار آخرون حمدين صباحى. ويتوقع ل"بدر" الذى ينوى خوض انتخابات البرلمان ضد عمه عمرو بدر، أن يشغل منصبا ما فى النظام الجديد ضمن الشباب المتوقع صعودهم لكنه ليس منصباً كبيراً حيث سيتم وضعه فى اختبارات لقياس قدراته التى لم تختبر جدياً فى المجال العملى وإن ظهر أداؤه التنظيمى عبر تمرد لافتا للانتباه.