«محمود بدر» مؤسس حركة تمرد.. اسم يعرفه جميع المصريين وبعد «30 يونيو» تردد اسمه كثيرًا على الساحة السياسية، ولكن الشهرة في النهاية لها ضريبة كالمعتاد.. وضريبة «محمود – ابن ال 28 عامًا» أزمة أسرية فجرتها نيته للترشح لعضوية مجلس النواب في دورة 2014 المقبلة. وبحسب مصادر مقربة من أسرة «مؤسس تمرد»، فإن «خلافا بين محمود وعمه الصحفي عمرو بدر نشب إثر رفض الأول التنازل عن حلم الترشح بانتخابات مجلس النواب المقبلة عن دائرة شبين القناطر بمحافظة القليوبية». «حاول (العم) عقد جلسة ودية مع (ابن أخيه) طرح خلالها أن يترشح (محمود) عن دائرة المهندسين بالجيزة، ويحتفظ (عمرو) بدائرة شبين القناطر التي فشل في حسمها لصالحه بالانتخابات البرلمانية الماضية»، إلا أن الرد جاء سريعا وقال المنسق العام ل«تمرد» وعضو لجنة الخمسين لعمه «عمرو بدر»: «سأنزل على دائرة شبين القناطر 2014.. وسأنجح بمساعدة الجيش.. وسأعينك في مجلس الشورى»، بحسب المصادر. وأضافت المصادر: «بالفعل هدأ العم، لكن هذا الهدوء لم يدم طويلا، مع إلغاء لجنة الخمسين للغرفة الثانية للتشريع (الشورى)، واشتعلت نيران الخلاف داخل الأسرة»، مشيرة إلى أنه «على الفور تدخل المحامي الناصري (إسماعيل بدر والد محمود) لامتصاص غضب شقيقه، لكن يبدو أن كلماته كانت قاسية، عندما أكد له أن هناك خطة متفق عليها مع مسئول بارز في القوات المسلحة بترشح نجله لثلاث دورات متتالية بمجلس النواب، ثم يترشح بعد ذلك للرئاسة عام 2026، وذلك في حال بقاء مدة دورة الرئيس لأربع سنوات بالدستور المعدل». وأكدت المصادر نفسها، أن الدكتور ياسر الهضيبي العضو السابق بالحزب الوطني المنحل ومساعد رئيس حزب الوفد حاليا، يقف وراء «محمود بدر» بقوة ويدعمه للحصول على عضوية مجلس الشعب، بل أنه اشترى له سيارة وشقة بحي المهندسين. «محمود بدر في سطور» محمود بدر صحفي وناشط سياسي، مؤسس حركة تمرد التي دعت إلى مظاهرات 30 يونيو 2013 في مصر، ولد بشبين القناطر في محافظة القليوبية وهو ابن المحامي إسماعيل بدر الذي أخذ منه ميوله القومية الناصرية. عمل في جريدة صوت الأمة المستقلّة وصحيفة الدستور، ثم انتقل منذ فترة إلى جريدة الصباح، وما لبث أن استقال منها، وهو خريج كلية الخدمة الاجتماعية. واعتبرت وكالة رويترز الناشط المصري أنه صاحب التركيبة السحرية، التي اجتذبت ملايين المصريين للخروج إلى الشوارع والمطالبة بإسقاط الرئيس المعزول محمد مرسي، موضحة أنه يرى في نفسه ضمان تحقيق كل مطالب تلك الجموع. أبرز تعليقاته: «نتملك الشوارع لأننا نقف مع الشعب وإرادته وسنظل كذلك».. ويعد «مؤسس تمرد» نموذجًا للنشطاء من جيل «فيس بوك» الذين اشتد عودهم من ثورة 25 يناير أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك عام 2011. وفي انتخابات الرئاسة 2012 أدلى بصوته للرئيس المعزول محمد مرسي في الانتخابات الرئاسية، لكنه أصيب بخيبة أمل.