أعرب السيد جون بيير مارسيللى المدير الجديدلمكتب الوكالة الفرنسية للتنمية فى القاهرة عن ترحيب الوكالة بدراسة مقترح السيدةفايزة أبو النجا وزيرة التعاون الدولى بشأن التعاون الثلاثى بين مصر والوكالةلصالح دولة ثالثة فى إفريقيا كوسيلة مبتكرة لتوسيع التعاون خاصة فى ضوء الخبرةالتى تتمتع بها الوكالة فى التعاون وتواجدها فى دول جنوب الصحراء .جاء ذلك خلال استقبال السيدة فايزة أبو النجا وزيرة التعاون الدولى اليومالأربعاء السيد جون بيير مارسيللى بحضور السفير الفرنسى فى القاهرة وتم خلالاللقاء بحث أوجه التعاون المشتركة والمستقبلية بين مصر والوكالة الفرنسيةللتنمية .ووصفت أبو النجا مثل هذا التعاون الثلاثى بأنه سيسهم فى خلق شراكة حقيقية بينالدول المتعاونة وأنه من المهم تركيز التعاون على عدد من القطاعات المحددة .واستعرض الجانبان علاقات التعاون الاقتصادى والفنى وأهم المشروعات التى تساهمالوكالة الفرنسية للتنمية كشريك للتنمية فى تنفيذها فى مصر فى العديد من القطاعاتالحيوية منها النقل والزراعة والرى والصرف الصحى والمحافظة على التراث وحمايةالبيئة ، وكذلك تقييم ما تم تنفيذه فى إطار إستراتيجية الوكالة الفرنسية للتنميةفى مصر والتى تمتد من عام 2009 حتى نهاية 2011 والاستفادة من ذلك فى الإستراتيجيةالجديدة للتعاون المنتظر وضعها خلال العام الجارى بما يسهم فى رفع كفاءةالمساعدات بين مصر وشركائها فى التنمية فى ضوء اهتمام الحكومة المصرية بتعظيمفاعلية المساعدات المقدمة من شركاء مصر فى التنمية وفقا للأولويات التنمويةالمصرية.وتناول اللقاء أيضا الإعداد الجارى للزيارة المرتقبة للسيد دوف زيرا مديرالوكالة الفرنسية للتنمية إلى مصر منتصف شهر يناير الجارى والتى سيتم خلالهامناقشة إستراتيجية التعاون الجديدة بين مصر والوكالة للسنوات الثلاث القادمةوالمشروعات والقطاعات التى من المنتظر أن تتعاون فيها الوكالة مع مصر.وأثنت السيدة فايزة أبوالنجا وزيرة التعاون الدولى على الدور المهم الذى تقومبه الوكالة الفرنسية للتنمية باعتبارها الزراع التمويلى للحكومة الفرنسية فىتعزيز علاقات التعاون بين مصر وفرنسا منذ إنشاء مكتب الوكالة فى القاهرة فى يناير2007 .وأشارت إلى أن الوكالة ساهمت حتى الآن فى تمويل المرحلة الثانية لمشروع التحكمفى التلوث الصناعى بقرض قيمته 40 مليون يورو بالمساهمة مع كل من البنك الاهلىالمصرى، البنك الدولى ، بنك الاستثمار الأوروبى، البنك اليابانى للتعاون الدولىوالمساعدة الفنية المقدمة من فنلندا، بالإضافة إلى مساهمتها فى مشروع رى غربالدلتا بمبلغ 25 مليون يورو كقرض بالاشتراك مع البنك الدولى ومساهمتها كذلك فىاستكمال تمويل المرحلة الثانية من الخط الثالث لمترو أنفاق القاهرة بمبلغ 44مليون يورو .ونوهت أبو النجا بأهمية التعاون فى مجال تعليم وتحسين مستوى تدريس اللغةالفرنسية فى المدارس المصرية وذلك من خلال إيفاد مدرسين لغة فرنسية وكذلك إمكانيةتنفيذ برامج متخصصة لتعليم اللغة الفرنسية بالتعاون مع الجامعة الفرنسية فى مصرويشارك فى تمويلها القطاع الخاص والشركات الفرنسية العاملة فى مصر .