طالبت فايزة أبو النجا وزيرة التعاون الدولي تقييم ما تم تنفيذه في إطار إستراتيجية الوكالة الفرنسية للتنمية في مصر والتي تمتد من عام 2009 حتى نهاية 2011، والاستفادة من ذلك في الإستراتيجية الجديدة للتعاون، المنتظر وضعها خلال العام الحالي، بما يسهم في رفع كفاءة المساعدات بين مصر وشركائها في التنمية. كان ذلك خلال لقائها مع دوف زيرا المدير الجديد للوكالة الفرنسية للتنمية والوفد المرافق له، وبحضور جون فيليكس باجانون السفير الفرنسى وجون بيير مارسيللى مدير مكتب الوكالة الفرنسية للتنمية فى القاهرة. وناقش الجانبان أوجه التعاون المشتركة والمستقبلية بين مصر والوكالة الفرنسية للتنمية وبحث المشروعات والقطاعات التي من المنتظر أن تتعاون فيها الوكالة مع مصر وذلك وفقا للأولويات التنموية المصرية، كما تم استعرض علاقات التعاون الاقتصادي والفني وأهم المشروعات التي تسهم الوكالة كشريك للتنمية في تنفيذها في مصر في العديد من القطاعات الحيوية منها النقل والزراعة والري والصرف الصحي والمحافظة على التراث وحماية البيئة. وأبرزت وزيرة التعاون الدولي الدور المهم الذي تقوم به الوكالة الفرنسية للتنمية باعتبارها الذراع التمويلية للحكومة الفرنسية في تعزيز علاقات التعاون بين مصر وفرنسا منذ إنشاء مكتب الوكالة في القاهرة في يناير 2007، حيث ساهمت الوكالة حتى الآن في تمويل عدد من المشروعات المهمة من بينها المرحلة الثانية لمشروع التحكم في التلوث الصناعي بقرض قيمته 40 مليون يورو بالمساهمة مع كل من: البنك الأهلى المصرى، البنك الدولي ، بنك الاستثمار الأوروبي، البنك الياباني للتعاون الدولي والمساعدة الفنية المقدمة من فنلندا، بالإضافة إلى مساهمتها فى مشروع رى غرب الدلتا بمبلغ 25 مليون يورو كقرض بالاشتراك مع البنك الدولي ومساهمتها كذلك في استكمال تمويل المرحلة الثانية من الخط الثالث لمترو أنفاق القاهرة بمبلغ 44 مليون يورو وكذلك توقيع اتفاق قرض مع الوكالة بمبلغ 50 مليون يورو لتمويل مشروع محطة معالجة مياه الصرف الصحي في الجبل الأصفر. وتطرق اللقاء إلى استعراض النشاط الذي يقوم به فرع "بروباركو" وهو فرع الوكالة المعنى بتمويل المشروعات التي ينفذها القطاع الخاص وأهمية تعزيز التعاون بين الفرع والقطاع الخاص المصرى، خاصة في ضوء اختيار القاهرة لتكون المقر الإقليمي لبروباركو في المنطقة وذلك بدءا من مارس 2010.