طالبت فايزة أبو النجا، وزيرة التعاون الدولى، خلال لقائها مع جون بيير مارسيللى، المدير الجديد لمكتب الوكالة الفرنسية للتنمية فى القاهرة، بتنفيذ برامج متخصصة لتعليم اللغة الفرنسية بالتعاون مع الجامعة الفرنسية فى مصر ويشارك فى تمويلها القطاع الخاص والشركات الفرنسية العاملة فى مصر، وذلك بحضور السفير الفرنسى فى القاهرة. وشددت على أهمية التعاون فى مجال تعليم وتحسين مستوى تدريس اللغة الفرنسية فى المدارس المصرية، وذلك من خلال إيفاد مدرسي لغة فرنسية. كما استعرض الجانبان علاقات التعاون الاقتصادي والفنى وأهم المشروعات التى تساهم الوكالة الفرنسية للتنمية كشريك للتنمية فى تنفيذها فى مصر فى العديد من القطاعات الحيوية منها؛ النقل والزراعة والرى والصرف الصحى والمحافظة على التراث وحماية البيئة وكذلك تقييم ما تم تنفيذه فى إطار إستراتيجية الوكالة الفرنسية للتنمية فى مصر والتى تمتد من عام 2009 حتى نهاية 2011، والاستفادة من ذلك فى الإستراتيجية الجديدة للتعاون المنتظر وضعها خلال العام الجارى بما يسهم فى رفع كفاءة المساعدات بين مصر وشركائها فى التنمية فى ضوء اهتمام الحكومة المصرية بتعظيم فاعلية المساعدات المقدمة من شركاء مصر فى التنمية وفقا للأولويات التنموية المصرية. وعلى صعيد متصل أثنت أبو النجا على مساهمة الوكالة الفرنسية حتى الآن فى تمويل المرحلة الثانية لمشروع التحكم فى التلوث الصناعى بقرض قيمته 40 مليون يورو بالمساهمة مع كل من البنك الأهلى المصرى، والبنك الدولى، وبنك الاستثمار الأوروبى، والبنك اليابانى للتعاون الدولى والمساعدة الفنية المقدمة من فنلندا، بالإضافة إلى مساهمتها فى مشروع رى غرب الدلتا بمبلغ 25 مليون يورو كقرض بالاشتراك مع البنك الدولى، ومساهمتها كذلك فى استكمال تمويل المرحلة الثانية من الخط الثالث لمترو أنفاق القاهرة بمبلغ 44 مليون يورو. ومن جانبه رحب مدير الوكالة بدراسة مقترح وزيرة التعاون الدولى بشأن التعاون الثلاثى بين مصر والوكالة لصالح دولة ثالثة فى أفريقيا كوسيلة مبتكرة لتوسيع التعاون خاصة فى ضوء الخبرة التى تتمتع بها الوكالة فى التعاون وتواجدها فى دول جنوب الصحراء، وأشارت أبو النجا إلى أن مثل هذا التعاون سيسهم فى خلق شراكة حقيقية بين الدول المتعاونة وأنه من المهم تركيز التعاون على عدد من القطاعات المحددة.