أكد الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى أن خروج فرنسامن منطقة العملة الأوروبية الموحدة اليورو وعزلتها ستكون بمثابة ضرب من الجنون،وأن نهاية اليورو تعنى نهاية أوروبا نفسها.وشدد ساركوزى خلال كلمة وجها عبر التليفزيون مساء اليوم بمناسبة العام الجديد،على أن أوروبا لا غنى عنها لمستقبل فرنسا وهويتها وقيمها.وقال ساركوزى إ الأزمة الاقتصادية والركود كان اقل قسوة في فرنسا بالمقارنةبدول أوروبية أخرى، مشيرا إلى أن عام 2011 يحمل أملا في ظل عودة النمو الاقتصاديوتحقيق الإصلاحات لثمارها.ودعا ساركوزى إلى الاستمرار خلال عام 2011 بمثابرة من اجل تعزيز المكتسباتوتقوية نقاط الضعف، من خلال تعزيز القدرة التنافسية وتحسين تعليم الشباب والعمل،وخفض النفقات العامة والعجز في الموازنة.وقال ساركوزى انه يلتزم بتجنيب فرنسا ما ألت إليه بعض الدول الأوروبية التيأرادت أن تعيش بصورة اكبر من إمكاناتها.وأضاف ساركوزى أن كون عام 2012 هو عام الانتخابات الرئاسية لا يعنى استمرارالجمود خلال عام 2011 في الوقت الذي يتقدم فيه العالم بسرعة مذهلة، مشيرا إلى انهسيظل يعمل من اجل الصالح العام حتى اليوم الأخير من فترته الرئاسية الحاليةوسيواصل إجراء الإصلاحات باعتبارها الطريقة الوحيدة للحفاظ على النموذج والهويةالفرنسية وحماية استقلال فرنسا والفرنسيين.وأكد ساركوزى على حرصه على فرض احترام القيم الجمهورية والعلمانية ورفضالطائفية، مشيرا إلى أن قانون حظر ارتداء النقاب سيتم تطبيقه بشكل كامل، وانه لايوجد حقوق بدون واجبات.وأكد ساركوزى أن فرنسا ستواصل العمل من اجل إطلاق سراح كافة رهائنها المختطفينفي الخارج، مشيدا أيضا بالجنود الفرنسيين الذين يقضون نهاية العام بعيدا عن أسرهمويخاطرون بحياتهم من اجل الدفاع عن قيم فرنسا وحريتها.