أكدت دراسة حديثة، أعدتها مجلة نيو إنجلاندالطبية الأمريكية ، أن انتشار الجنود الأمريكيين لفترات طويلة في العراقوأفغانستان مرتبط بزيادة الاضطرابات العقلية لدى زوجاتهم وعائلاتهم.وحلل الباحثون من الولاياتالمتحدة وكندا السجلات الطبية من زوجات جنود جيشالولايات في الخدمة في هذين البلدين، لمعرفة ما إذا كان انتشار أزواجهم يؤثر علىصحتهم العقلية، ووجد الباحثون أن نشر الأزواج يضر بالصحة العقلية لدى زوجاتهم.وكشفت الدراسة أن الزوجات اللاتي يخدم أزواجهن في الجيش الأميركي في العراق أوأفغانستان، يتلقون علاجا من الاكتئاب واضطرابات النوم والقلق والإجهاد الحادواضطرابات التكيف، وذلك بشكل أكبر مما يتلقينه زوجات الجنود الذين لم يتم نشرأزواجهن في مناطق الحرب.وذكرت الدراسة أن ثلث الزوجات عانين على الأقل من واحد من تلك الاضطراباتالنفسية خلال فترة الدراسة، كما تم تشخيص إصابتهم بأمراض نفسية أكثر ب 5 فىالمائة من زوجات الجنود اللواتي لم يتم نشر أزواجهن.وأشارت الدراسة أن المشكلات النفسية المتزايدة لدى الجنود الأميركيين فيالعراق وأفغانستان قد أثرت أيضا في عائلاتهم، لذلك نصحت الدراسة أن تبذل الهيئاتالمختصة بالرعاية الصحية في الولاياتالمتحدة مزيدا من الجهد لتقديم خدمات الرعاية الصحية والاستشارات النفسية لجميع أفراد عائلات الجنود.ولم تشمل الدراسة بيانات عن الأزواج الذكور الذين تخدم زوجاتهم في الجيشالأميركي في مناطق الحرب.