حذّرت منظمة خيرية بريطانية في تقرير جديد من أن 50 ألف جندي بريطاني خدموا في العراق وأفغانستان يمكن أن يتعرضوا لمشاكل في الصحة العقلية. وقالت صحيفة (ديلي تليجراف) اليوم الأربعاء، إن تقرير منظمة (كومبات ستريس)، المتخصصة بتقديم الرعاية الصحية للجنود البريطانيين السابقين، أظهر أن 191.690 جندياً بريطانياً خدموا في العراق وأفغانستان منذ العام 2001، وشارك نحو 50 ألفاً منهم في العمليات القتالية في البلدين. وأضافت أن تقرير المنظمة الخيرية البريطانية قدّر بأن ما يصل إلى 51 ألف جندي بريطاني سيعانون من أعراض مشاكل الصحة العقلية بسبب خدمتهم في العراق وأفغانستان، فيما سيعاني 9200 جندي سابق من أعراض اضطراب ما بعد الصدمة. ونسبت الصحيفة إلى أندرو كاميرون الرئيس التنفيذي لمنظمة كومبات ستريس، قوله إن عدد الجنود السابقين الذين يتصلون بنا يتزايد بنسبة 10% على أساس سنوي، ونحتاج إلى جمع 10 ملايين جنيه استرليني حتى نتمكن من تشخيص أمراضهم وعلاجهم وتقديم الدعم لعائلاتهم خلال سعيهم لإعادة بناء حياتهم. وكان خبراء بريطانيون في مجال الصحة حذروا من انتشار موجة عارمة من حالات الصدمة النفسية بين أوساط الجنود الذين خدموا في العراق وأفغانستان.