كشف مصدر أمنى رفيع المستوى بوزارة الداخلية، تفاصيل خطة الوزارة لتأمين الانتخابات الرئاسية المقرر لها يومى 26 و27 مايو. أكد المصدر الأمنى أن اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية اعتمد الخطة الأمنية بعد عقد عدة اجتماعات بقيادات الأمن الوطنى، والأمن العام، والبحث الجنائى، والأمن المركزى، والعمليات الخاصة بوزارة الداخلية. وتضمنت الخطة تأمين كافة اللجان الانتخابية على مستوى الجمهورية، بواقع كيلو متر من كل لجنة داخليا وخارجيا وتمشيط الأسطح المطلة على اللجان، وإيفاد لجان متابعة على مدار الأسبوع الأخير للاطمئنان على عمليات التأمين، واستلام اللجان الانتخابية، كما أكد المصدر الأمنى أن الخطة الأمنية والتى سيتم التنسيق خلالها مع القوات المسلحة. تضمنت نشر أقوال أمنية من رجال الشرطة المدربين بالعمليات الخاصة، بواسطة سيارات حديثة مخصصة للمطاردات والردع، كما شملت الخطة انتشار رجال البحث الجنائى بالملابس المدنية لضبط المشتبه فيهم، أو محاولات إفساد العملية الانتخابية، وردعها بكل قوة وحسم. وأشار المصدر الأمنى، إلى تكليف عناصر البحث الجنائى والأمن الوطنى بالوزارة برصد أى اجتماعات لعناصر جماعة الإخوان الإرهابية الخاصة بالتجهيز لنشر الفوضى باللجان، والعمل على ضبطها وإحالتها إلى الجهات القضائية، كما ستتولى قوات الأمن التى ستتكون من 270 تشكيلًا من قوات الأمن المركزى و6 آلاف عربة ومدرعة ، 10 آلاف ضابط ومجند، تأمين اللجان الانتخابية، والميادين العامة، كما سيتم نشر كمائن أمنية ثابتة على كافة الطرق من الطريق الصحراوى القاهرةالإسكندرية إلى الطريق الزراعى، وطريق القاهرةالسويس، وطرق محافظات صعيد مصر. كما أشار المصدر الأمنى إلى تعزير خطة التأمين للمنشآت العامة، ودواوين المحافظات بالتنسيق مع وحدات القوات المسلحة، وكذلك ربط كافى مديريات الأمن بغرفة العمليات المركزية بالوزارة، والتى ستكون على كافة الاستعداد طوال ال48 ساعة لتلقى البلاغات والإخطارات، ورصد الوقائع بالمحافظات، كما شملت الخطة وجود خطة موازية لضبط العناصر الإجرامية، والحفاظ على الأمن بشوارع الجمهورية، والقبض على الخارجين على القانون، كما تضمنت الخطة قيام قطاع السجون برئاسة اللواء محمد راتب، بتنفيذ الخطة التأمينية لكافة السجون، ووضع كردونات أمنية على سجون المنطقة المركزية بتنسيق تام مع القوات المسلحة، كما تضمنت الخطة أيضا تكليف الإدارة العامة للمرور بإشراف اللواء مدحت قريطم، بتنفيذ الخطة الأمنية الخاصة بتسيير المرور بكافة الطرق الرئيسية والتنسيق مع مديرى الإدارت بالمدن لتيسير الحركة المرورية، ونشر الكمائن الخاصة بوحدات المرور وتوسيع دائرة الاشتباه الخاصة بالسيارات المخالفة، وقيام وحدات الأوناش بنقل كافة السيارات المتهالكة والمركونة بالشوارع وبخاصة فى محيط لجان الاقتراع، لمنع أى محاولات استخدام تلك السيارات فى عمليات إرهابية. كما أكد المصدر الأمنى، أن وزير الداخلية طالب كافة القوات باليقظة التامة، والتعامل بكل قوة وحسم تجاه أى محاولات لإفساد العملية الانتخابية، كما أولى الوزير اهتماماً خاصًا بتأمين القضاة وسيارات نقلهم من وإلى اللجان الانتخابية، والتدخل السريع فى حال طلب القضاة التدخل فى أى وقت أثناء العملية الانتخابية، كما أكد المصدر الأمنى أن وزير الداخلية وجه جميع قطاعات الأمن، أن الداخلية على الحياد، وتقوم بتأمين اللجان من الخارج فقط لضمان نزاهة العملية الانتخابية ومرورها بيسر لجميع الناخبين.