شارك المرشح الرئاسي المشير عبد الفتاح السيسي في مؤتمر جماهيري بمشاركة ممثلين عن محافظات الصعيد، وهتف المشاركون في المؤتمر "تحيا مصر" تعبيرا عن دعمهم وتأييدهم للمشير، مؤكدين أنهم سيشاركون في الانتخابات بقوة، من أجل المساهمة في تحقيق نهضة حقيقة لمصر بوجه عام ومحافظات الصعيد بوجه خاص خلال المرحلة القادمة. من جانبه أعرب السيسي عن بالغ تقديره لدور أهالي صعيد مصر، وأكد أن محافظات هذا الإقليم تنتظر فرصا تنموية حقيقية، وسيكون لها نصيب كبير من الاستثمار والتطور، للنهوض بأوضاعها، وإحداث طفرة اقتصادية واجتماعية يشعر بها المواطن البسيط، الذي ظل يعانى ظروفا اقتصادية صعبة في المرحلة الماضية. وقال السيسي خلال المؤتمر الجماهيرى إن علاقته بأهالي الصعيد تعود لأكثر من 50 عاما مضت، منذ نشأته بمنطقة الجمالية بوسط القاهرة، الذي تعرف خلالها على رجال الصعيد وما يتميزون به من صدق وإخلاص وصبر وكبرياء وعزة نفس، تميزهم عن باقى محافظات الجمهورية، مؤكدا أنه تعلم كثيرا من طباع أبناء الصعيد، وتعرف عليهم خلال مراحل عديدة من محطات حياته سواء داخل القوات المسلحة، أو في الأجواء المدنية. وأضاف المشير: " عندما أنظر إلى صعيد مصر وأجده متأخرا في التطور والتنمية، فأسعى بكل طاقتى إلى العمل على تنميته وتطويره بشكل يليق بأبنائه، ويكفل لهم حياة كريمة خلال الفترة المقبلة، وهذا ليس كلاما، والمؤمن إذا تكلم لا بد أن يكون صادقا ويفى بالوعد..إن شاء الله سوف تشهد محافظات الصعيد والنوبة ومنطقة شلاتين فرصا حقيقية للتطور والتنمية، مع محافظاتسيناء والمنطقة الحدودية الغربية، خاصة وأن تلك المناطق حرمت من عوائد التطور والتنمية خلال السنوات الطويلة الماضية." وأكد المشير أنه يأمل في حلم كبير لكل محافظات مصر، بدعم من إرادة المصريين وقدرتهم على تغيير الواقع، والسعى نحو مستقبل أفضل يحمل فرص حقيقية للأجيال المقبلة، داعيا أبناء الصعيد إلى ضرورة المشاركة بقوة في الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في يومى 26 و27 مايو الجارى، والنزول بكثافة إلى صناديق الاقتراع بغض النظر عن الشخص، الذي يرشحونه، ولكن من أجل التأكيد على أن ثورة 30 يونيو كانت تعبيرا حقيقيا عن إرادة المصريين في التغيير، مطالبا رجال الصعيد بضرورة السماح للمرأة الصعيدية في المشاركة الفعالة بالانتخابات، والإدلاء بصوتها، من أجل مستقبل أسرتها. وذكر أنه يثق في قدرة المصريين على تغيير واقعهم وتحسين ظروفهم إلى الأفضل، مؤكدا أن هناك برنامجا طموحا للتحرك نحو محافظات الصعيد ودفع عجلة التنمية والاستثمار بقوة فيها، بالتزامن مع تحسين مستويات التعليم وتطوير منظومة الوعى الفكرى والثقافى بما يخدم أهالي هذا الإقليم الحيوى من جمهورية مصر العربية، قائلا:" هناك إرادة حقيقية وتخطيط جيد من أجل تحقيق النجاح لبلدنا، ويا رب يجعل يومنا الواحد بكفاح أجيال." وبيّن السيسي أن كل محافظات الصعيد سوف تكون شريكة في برنامجه الطموح لتنمية هذا الإقليم، سواء المحافظات الواقعة في الشمال أو الجنوب، مؤكدا أن القاسم المشترك بين تلك المحافظات هو التوسع غرب النيل بعمق يصل إلى 35 كيلو مترا، وتوصيل تلك المحافظات بالبحر الأحمر لخلق مدن سياحية متطورة واستثمار حقيقى يوفر فرص عمل حقيقية للشباب المصرى. وأكد أنه لا شك أن مصر تعيش ظروفا صعبة، تحتاج إلى تكاتف الجميع، وهذا الأمر ليس كلاما وفقط، ولكن العبرة بالتخطيط الجيد والتنفيذ، الذي يعود في النهاية على المواطن البسيط، ويساهم في تحسين مستوى الفقير ومحدود الدخل، لافتا إلى أن الشباب هم الأمل والمستقبل والقوة والنقاء، وستكون لهم مكانة كبيرة ودور حقيقى في الفترة القادمة، قائلا: "أحتاج الشباب بجوارى عشان أتعكز عليه، ومصر كمان محتاجة تتعكز عليهم". وردًا على سؤال أهالي الصعيد حول تأمين الحدود المصرية على مختلف الاتجاهات أكد المشير السيسي أن القوات المسلحة تؤمن الحدود بكل قوة، وتعرف دورها جيدا في حماية أبناء الشعب المصرى، وتستعد دائما، إلى بذل أرواح رجالها في سبيل أمن الوطن واستقراره، موجها رسالة طمأنة إلى أبناء الصعيد بأن الجيش يحمى الوطن ولا يمكن لأحد أن يقترب من الحدود المصرية، ما دام الجيش المصرى يحميها. من جانبه ألقى الإذاعى الكبير فهمى عمر كلمة عبر خلالها عن امتنانه وتأييده للسيسي، وعاهده على الوقوف بجواره لاسترداد مكانة مصر. من ناحية أخرى قال المستشار إيهاب رمزى إن ما جمع المصريين في ثورة 30 يونيو هو الحب وهو الخوف على الوطن، وعندما نزلت الملايين إلى الشوارع، تعرف الدور الحقيقى للمشير عبد الفتاح السيسي في نجاح تلك الثورة العظيمة وإخراج البلاد من النفق المظلم الذي عاشت فيه لمدة عام كامل، موجها حديثه للمشير قائلا: " أنت تملك سلطان الحب على الجميع، وبهذا السلطان تملك مصر، والشعب المصرى مستعد للعمل معك والقيام بما يطلب منه في الفترة القادمة، وأنا أطلب من كل الحاضرين المشاركة الجادة، في بناء هذا الوطن معك."