أبلغت جامعة الدول العربية اليوم رؤساء وأعضاء البعثات الأجنبية المعتمدين في القاهرة بنتائج الاجتماع الوزاري للجنة مبادرة السلام العربية التي عقدت برئاسة الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري وحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، وذلك بمقر الجامعة العربية يوم الاربعاء الماضي.جاء ذلك خلال اجتماع السفير هشام يوسف رئيس مكتب الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير هشام يوسف اليوم مع رؤساء وأعضاء البعثات الأجنبية المعتمدين في القاهرة .وقال السفير يوسف في تصريحات له عقب الاجتماع أنه تم إبلاغ السفراء ورؤساء البعثات الأجنبية بنتائج اجتماعات لجنة مبادرة السلام وما تمخضت عنه من موقف عربى داعم للسلطة الوطنية الفلسطينية ، بعدم استئناف المفاوضات المباشرة مع الجانب الاسرائيلى بدون وقف بناء المستوطنات فى الاراضى الفلسطينيةالمحتلةوالقدسالشرقية .ولفت إلى أن السفراء ورؤساء البعثات الأجنبية كان لديهم رغبة في التعرف على تفاصيل الموقف العربي والخطوات القادمة من اجل العمل على أحياء جهود عملية السلام ، مضيفا : انه تم توضيح بعض الأمور في ضوء التساؤلات التي أثيرت حول نتائج اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية ، مشيرا إلى أن الأمر كان يتطلب توضيح الصورة للسفراء الأجانب أسوة بما يتم في الاجتماعات المختلفة التي تعقد في إطار الجامعة.وشدد السفير هشام يوسف خلال لقائه على الموقف العربي بأن السلام العادل والشامل مع إسرائيل لن يتحقق إلا بالانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي العربية المحتلة إلى خط 4 يونيو 1967 بما ذلك الجولان العربي السوري المحتل والأراضي التي مازالت محتلة في جنوب لبنان، وإقامة دولة فلسطين المستقلة ، طبقا لمبادرة السلام العربية وقرارات الأممالمتحدة، ورفض أي حلول جزئية أو مرحلية في هذا الشأن .كما أكد السفير هشام يوسف على الموقف العربى بأن يكون استئناف المفاوضات رهنا بتلقي عرض جاد من الادارة الامريكية يكفل إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي وفقا لمرجعيات عملية السلام.و حول استمرار الانتهاكات الإسرائيلية وممارساتها الاستفزازية في الوقت الذي تسعى فيه الأطراف العربية لدفع جهود عملية السلام قال السفير يوسف إن كافة الممارسات الإسرائيلية الحالية التي نشهدها يوميا سواء في الهجوم العسكري على قطاع غزة أو في هدم البيوت بالقدس وتدمير قرى في الضفة الغربية تكشف للمجتمع الدولي بان إسرائيل مصممة على اتخاذ خطوات استفزازية غير مشروعة ولا تعبأ بالقانون الدولي وتؤكد أنها غير جادة في التعامل مع الجهود الدولية لإحياء عملية السلام.وأكدت لجنة مبادرة السلام العربية أن إصرار إسرائيل على سياستها الاستيطانية الاستعمارية فى الاراضى الفلسطينيةالمحتلة بما فيها القدسالشرقية يشكل امعانا واستمرارا فى انتهاك اسرائيل للقانون الدولى وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومع متطلبات تحقيق السلام من خلال المفاوضات وعلى فرص تحقيق السلام الفلسطينى الاسرائيلى وقيام دولة فلسطينية ذات سيادة .وحملت اللجنة فى بيانها الختامي اسرائيل وحدها المسئولية الكاملة لتعثر العملية التفاوضية التى تم اطلاقها فى واشنطن مطلع سبتمبر الماضى بسبب اصرارها على الاستمرار فى نشاطها الاستيطانى الاستعمارى بديلا عن السلام برغم الاجماع الدولى الواضح على عدم شرعية المستوطنات وعلى الضرر البالغ الذى يمثله الاستمرار فى هذا النشاط الاستيطانى على فرص تحقيق السلام وتنفيذ حل الدولتين.وأكد وزاري لجنة المبادرة أن فشل الادارة الامريكية فى إلزام الحكومة الاسرائيلية بوقف النشاط الاستيطانى اصبح يتطلب بشكل فورى ان تعلن بوضوح حدود الدولتين على اساس خط الرابع من يونيو 1967 وأن توفير الامن يتم من خلال الحل العادل والشامل للصراع العربى الاسرائيلي.