ذكرت صحيفة ديلى تليجراف البريطانية اليومالثلاثاء أن تهديد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبى بالاعتراف بدولة فلسطينيةمستقلة يأتى لمعاقبة إسرائيل على عدم وقف بناء المستوطنات اليهودية غير القانونية.وقالت الصحيفة - فى تقرير أوردته عبر موقعها على شبكة الانترنت - إن نصالبيان الذى حصلت الصحيفة على نسخة منه - والذى حذر من استعداد الاتحاد الأوروبىفى الوقت المناسب الاعتراف بدولة فلسطين - سيزيد الضغط الدولى على إسرائيل عقبالانهيار الفعلى لمحادثات سلام الشرق الأوسط المباشرة الأسبوع الماضى.وأشارت الصحيفة إلى أن الأسبوع الماضى شهد دبلوماسية مكثفة للاتحاد الأوروبىبعد مبادرة من جانب مايطلق عليه اسم التوائم الخمسة بريطانيا وفرنسا وألمانياوإيطاليا والولاياتالمتحدة .ونقلت الصحيفة عن دبلوماسى أوروبى قوله إن ثمة احباطا متناميا حيال إسرائيل بعدرفضها الالتزام بتجميد بناء استيطانى جديد ، وإن الصبر آخذ فى النفاذ .وأكدت الصحيفة أن دول الاتحاد الأوروبى - ومن بينها هولندا وجمهورية التشيكوالمجر وبلغاريا ورومانيا والسويد وإيرلندا واليونان ولوكسمبرج وفنلندا - دعتخلال محادثات فى نهاية عطلة الاسبوع إلى اتخاذ الاتحاد الأوروبى موقفا أكثر صرامةفى هذا الصدد.وتابعت صحيفة ديلى تليجراف البريطانية أن بعض الدول جادلت بأنه مالم تفرضإسرائيل حظرا على بناء مستوطنات يهودية جديدة فى الأراضى الفلسطينية بحلول فصلالربيع القادم سوف يعترف الاتحاد الأوروبى حينئذ بدولة فلسطينية مستقلة مع مقعدفى الأممالمتحدة.وأشارت الصحيفة إلى أن تشديد نهج الاتحاد الأوروبى فى هذا الشأن صعد من مخاوفإسرائيل بأن القيادة الفلسطينية حشدت دعما لمساعيها الرامية لتولى شئون مصيرهابعد أكثر من 40 عاما للاحتلال فى الضفة الغربية .وقالت الصحيفة إن البرازيل والارجنتين واوروجواى تحدت فى وقت سابق الشهرالحالى استياء أمريكا ولوبيا اسرائيليا من خلال الاعتراف رسميا بدولة فلسطينية فىالاراضى التى احتلتها اسرائيل خلال حرب 1967.وأوضحت الصحيفة أن التحول فى السياسة الأوروبية جاء فى وقت استأنف فيه الرئيسالأمريكى باراك أوباما المساعى الأمريكية للضغط على إسرائيل لتقديم تنازلات.وأكدت أن الولاياتالمتحدة تطالب حاليا ببحث جميع القضايا فى وقت واحد عبروسيط أمريكى لاجبار نتنياهو على مواجهة الأمور التى يفضل تفاديها.ولفتت إلى أنه فى الوقت الذى أحجمت فيه الولاياتالمتحدة عن إلقاء اللوم علىإسرائيل فيما يتعلق بانهيار المحادثات المباشرة لم يكن لدى الاتحاد الأوروبىهواجس من هذا القبيل مع إدانة وزراء الاتحاد لنتنياهو لرفضه وقف بناء المستوطناتعلى مدى ثلاثة أشهر وهو الانتقاد الذى أثار رد غاضب من جانب إسرائيل.