في الوقت الذي يبحث فيه العالم عن مكان للحياة خارج كوكب الأرض مستغلين في ذلك التطور التكنولوجي الرهيب الذي وصل له الغرب ، لايزال بسطاء المصريين يؤمنون بالخرافات ويستيعينون بطقوس الدجل والشعوذة لتحقيق أهدافهم في ظل غياب العلم والتخلي عنه. الشيخ "كوكو" هذا المقام الذى اثار الجدل فى عقول البسطاء والمثقفين على حد سواء بمركز "اسنا" جنوبالأقصر فهو مقام بُني منذ اكثر من 200 عاما وسط شارع احمد عرابي كان يزوره آلاف المواطنين سنويا وبعد انضمام اسنا الى محافظة الأقصر اصدر اللواء سمير فرج محافظ الأقصر قرارا بإزالة جميع التعديات بالشارع والإشغالات ومنها المقام لتوسعة الشارع وأثناء ازالة المقام اكد المرتزقة والمشعوذون بالمدينة بأن الشيخ " كوكو " سوف ينتقم لهدمه ولعنته سوف تصيب الجميع. الطريف ان بعد ازالة المقام بعدة أسابيع قامت ثورة 25 يناير انتشر بمركز اسنا ان هذه الثورة كان سببها الشيخ " كوكو" انتقاما من الرئيس الأسبق حسنى مبارك ومحافظ الأقصر اللذين أصدرا قرار هدمه. وبعد الثورة عاد " كوكو" من جديد فى الظهور وسط الإشغالات والبلطجية بصندوق التبرعات ليكتسب منه المرتزقة مستغلين جهل المواطنين ورغبتهم في الحصول علي "بركات" الشيخ كوكو. وبعد مرور ثلاث سنوات على تواجده بالشارع قرر اللواء مصطفى بكر مدير امن الاقصر عمل حملة مكبرة لفض إشغالات شارع احمد عرابي بعد ان أصبح مأوى للبلطجية ووكرا لتجار المخدرات والمسجلين خطر بمشاركة اكثر من 1500 جندى امن مركزى ، وبمجرد ظهور الشرطة اختفى الشيخ " كوكو" أثناء الإزالة "بحسب أهل المنطقة. وانتشرت شائعة بمركز اسنا مفادها ان الشيخ " كوكو" زار بعض المواطنين فى المنام وأمرهم بإقامة مقامه مرة أخرى وسط شارع احمد عرابي والا سوف تصيب لعنته المواطنين. الجدير بالذكر أن اللجنة التى تمكنت من إزالة ضريح الشيخ كوكو الذي كان يزوره عشرات الآلاف سنويًا ، وتمت إزالته نهائيا بحضور المئات من أبناء مدينة إسنا الذين كانوا ينتظرون كرامة لصاحب المقام تنقذه من براثن الهدم وهو ما لم يحدث، بل حدث ما هو أكثر سوءًا وهو اكتشاف اللجنة المكلفة بالإزالة بأن القبة لم يكن أسفلها شيخ ولا توجد أي رفات أو أي دلائل تشير لحقيقة هذا المقام الشهير.