كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن مصر حذرت فرنسا من سوء القمح الذي تصدره لها، وارتفاع نسبة الرطوبة به، وهو ما يهدد استمرار استيراد مصر للقمح من باريس. ووفقا للصحيفة الاقتصادية الأمريكية فإن مصر تستورد مليون طن من القمح الفرنسي سنويا، لكن الخبز الفرنسي ربما يكون جيدا لصناعة خبز "الباجوت" الفرنسي الشهير، لكنه ليس مناسبا على الإطلاق لصناعة الخبز البلدي الذي يتناوله المصريون. ويشعر العديد من المزارعين ومنتجي القمح في فرنسا بالقلق من اتخاذ مصر خطوات تصعيدية في المرحلة القادمة ضد استيراد القمح الفرنسي، خاصة أن هيئة السلع التموينية في مصر قررت تغيير الحد المسموح به القمح الذي تستورده، ولم تعلن حتى الآن عن التغييرات الجديدة التي أقرتها في نسبة رطوبة الأقماح التي تستوردها من الخارج، إلا أنها قررت عدم قبول أي قمح تزيد نسبة الرطوبة فيه عن 13%. ويعني هذا القرار أن القمح الذي تنتجه فرنسا لن يكون صالحا في مصر نظرا لارتفاع نسبة الرطوبة فيه إلى 13.5%. وأعلنت الهيئة مؤخرا التعاقد على شراء 240 ألف طن قمح، منها 180 ألف طن من روسيا و60 ألف طن من القمح الأحمر الناعم من الولاياتالمتحدة، ولم تقرر بعد شراء أية أقماح من فرنسا.