أ ش أقالت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية اليوم الأربعاء إن القبض على جوليان أسانج مؤسس موقع (ويكيليكس) في بريطانيا واحتمال تسليمه إلى السويد لمحاكمته بتهم تتعلق بالاعتداء الجنسي يصعب من مهمة الولاياتالمتحدة في محاكمته في تهم تتعلق بنشر وثائق سرية.ورأت الصحيفة أن الولاياتالمتحدة ستجد صعوبة في إثبات تهم ضد أسانج كما أنه من الصعب كذلك الاستجابة لطلب تسليمه من السويد المعروف عنها تشددها تجاه حمايةطالبي اللجوء ، كما أن اتفاقية تسليم مرتكبي الجرائم بين البلدين لا تسري على الجرائم ذات الطابع السياسي أو العسكري.وأوردت (واشنطن بوست) عن نيلس ريكي رئيس مكتب الشئون القانونية للمدعية العامة السويدية أن أي طلب أمريكي لتسليم أسانج يجب أن يكون مرفقا بدلائل قوية ، مشيرا كذلك إلى أن ما قد يكون مجرما في الولاياتالمتحدة قد لا يكون كذلك في السويد.ونقلت الصحيفة عن خبراء قولهم إن القبض على أسانج أعطى الولاياتالمتحدة فسحة من الوقت لعدم نشر مزيد من الوثائق وكذلك الإعداد لتوجيه اتهامات له في الولاياتالمتحدة.ووفقا لسجلات المحكمة التي مثل أمامها أسانج ، فقد أبلغ المحكمة بأنه رفض تصوير بصماته أو إعطاء عينة من الحامض النووي بناء على نصيحة محاميه، وذكر للمحكمة أنه أقام خلال الفترة الماضية مع صديقة له بالقرب من محطة بادينجتون في لندن كما أبلغ المحكمة رفضه تسليمه إلى السويد.وسيمثل أسانج مجددا أمام المحكمة الأسبوع المقبل للفصل في قضية الترحيل، وهو ما يطعن ضده محاموه معللين موقفهم بعدم الحاجة إلى ترحيله للاستجواب، وإمكانية استخدام وسائل أخرى لذلك كالحديث عبر الأقمار الصناعية أو إرسال محققين سويديين إلى لندن.