كتب : وليد كمالنظم ما يقرب من 400 عامل من عمال شركة عمر افندى بوسط البلد اعتصام مفتوح امام فرع عدلى احتجاجا على عدم صرف رواتبهم المقررة عن الشهر الماضي حتي الأن رغم توجههم الي الادارة مرارا وتكرارا لمحاولة صرف مرتباتهم ، الا ان الادارة تجاهلتهم ومازالت تماطل في صرف مرتبات العاملين.واكد المعتصمين انه اعلنوا عن بدء اعتصامهم المفتوح من خلال الاتصال بشرطة النجدة لتحرير محضر حيث انهم علموا انه تم تجميد أرصدة مجموعة أنوال السعودية المالكة لعمر أفندى وبالتالى فلن يتم صرف رواتبهم خاصة ان مبيعات الشهر الماضى لجميع فروع الشركة بلغت مليون و500 ألف جنيه، وبالتالى لم تستطع الادارة أن تسدد رواتبهم .واضاف المعتصمين انهم قاموا بارسال مناشدة لعائشة عبد الهادي وزيرة القوى العاملة يطالبونها بالتدخل لانهاء مهزلة شركتهم التى أصبحت بالنسبة لهم لا تحتمل. حيث تتعمد الإدارة إعطاء مكافآت لبعض الموظفين المقربين دون الآخرين بطريقة مستفزة للعمال. بل ويتم تعيين موظفين جدد حديثي الخبرة برواتب تصل 3000 جنيه، فى حين أن أقدم الموظفين مثل رؤساء الأقسام لا يتعدى راتبهم 1200 جنيه بعد سنين عمل طويلة.وأفاد أحد رؤساء الأقسام بأحد الفروع أن نفس المجموعة تقريبا قد قامت بإحتجاج مماثل من قبل، وتدخلت السيدة عائشة عبد الهادي لمحاولة فض النزاع، لكن بعد مراجعة العقد المبرم بين الحكومة والمالك الجديد لعمر أفندي، تبين أن بنود العقد لا تنصف العاملين بالمرة، بل تسمح للمالك بحرية التصرف في كل ما يخص العاملين قدامى والجدد دون قيد .على الجانب الاخر أكدت مصادر مسئولة بوزارة الاستثمار ان صفقة عمر أفندى تعتبر أحد الاخطاء التى ارتكبها مسئولو الوزارة حيث إنها تمثل أحد صور الفساد الحكومى وقالت ان الوزارة رفضت الاستماع لاراء الخبراء الاقتصاديين رغم كل ما قيل عن تجاوزات صفقة البيع الدائرة بين القنبيط وبينها لافتا الى ان الوزارة اعتبرت إجراءات إتمام الصفقة قضية شخصية ودفعت بعقدها دون إخذ رأى أحد .