أدانت الجماعة الإسلامية حادث الاعتداء على كمين الشرطة ببنى سويف، قائلة إنها ترفضه أيا كانت الأهداف أو أيا كانت مبررات الجهة التى تقف وراءه. وقالت الجماعة في بيان لها اليوم الخميس "الدماء محرمة عند الله بغض النظر عن هوية صاحبها، وعلى الجهات المختصة سرعة التحقيق بحيادية ونزاهة للوقوف على منفذى الحادث"، محذرين من الإسراع فى إلقاء الاتهامات بصورة جزافية مما يلقى بظلال من الشك فى تلك الاتهامات الجزافية بخاصة مع اقتراب الذكرى الثالثة لثورة يناير، وألا يتم التعامل مع الحادث كسابقيه بصورة إعلامية فقط دون الإعلان عن أى نتيجة للتحقيقات". ورفضت الجماعة الإسلامية توظيف البعض لهذا الحادث للزعم بأن مصر تعانى مشكلة أمنية لا يصلح معها إلا الحل الأمنى لأن الحقيقة أن الصراع الذى تعيشه البلاد فى جوهره أزمة سياسية عميقة لا يجدى معها الحل الأمنى وتحتاج لحلول سياسية رشيدة يتفق عليها أبناء الوطن دون إقصاء أو انتقام. وأكدت الجماعة الإسلامية أن مثل هذه الحوادث ينبغى أن تجعل الجميع يدا واحدة ضد هذه العمليات المرفوضة، ويجب أن تدفع الجميع للوصول لحل سياسى للأزمة الراهنة، لأن الاستمرار فى الحل الأمنى لن يأتى إلا بالمزيد من الدماء.