اعترفت مجلة التايم الأمريكية بنجاح أول أيام الاستفتاء على الدستور واهتمت باحتشاد المصريين في طوابير طويلة أمام اللجان من أجل اقرار الدستور الجديد. كما اعترفت المجلة بأن الجيش وعلى رأسه الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع يتمتع بشعبية طاغية لدى غالبية المصريين. لكن المجلة التى رفضت فى وقت سابق منح الفريق السيسي لقب شخصية العام رغم تفوقه في الاستفتاء الجماهيري الذي أجرته على موقعها الإلكتروني وشارك فيه الملايين حول العالم رددت نفس الكلمات التي يرددها الإخوان ووسائل الإعلام الموالية لهم، وهي ان الدستور الحالي تمت كتابته تحت الحكم العسكري وسيعيد النظام القديم. وقالت المجلة التي تتخذ موقفا معاديا من ثورة 30 يونيو ومازالت تدعم نظام المعزول والإخوان الإرهابيين بكل قوة، إن المصريين الذين وقفوا في طوابير من أجل الاستفتاء على الدستور وأبدوا سعادة كبيرة لإقرار هذا الدستور، سيقرون دستورا بعيدا عن حريتهم التي يريدونها، دون الإشارة بواقعية إلى أي عيوب في الدستور أو المواد التي تقصدها. وتناقضت أفكار المجلة في تقرير واحد ففي الوقت الذي تتحدث فيه عن العلاقة الطيبة بين الجيش والشعب، والمعاملة الطيبة التي لاقاها المواطنون من القوات المسلحة أشارت في نفس الوقت إلى أن هذا الدستور سيعيد الدولة البوليسية ويمنح الجيش والشرطة حصانة تقلق أمريكا والعالم خلال الفترة القادمة وهي نفس الاتهامات التي يرددها الإخوان ومؤيدوهم . ولم تذكر المجلة الأمريكية بالتفصيل أو حتى الإشارة إلى تلك المواد الموجودة في الدستور التي تثير قلق أمريكا والغرب. وخصصت التايم جزءا للهجوم على الحكومة بسبب القبض على من اسمتهم النشطاء السياسيين، وزعمت أن أصوات الحرية اختفت في مصر بالقبض على من تصدوا لنظام مبارك وقاموا بثورة يناير، في الوقت الذي ألمحت فيه ايضا إلى تراجع شعبية هؤلاء الننشطاء في الشارع، واعلانهم العداء لثورة 30 يونيو.