اختلف النقاد والجماهير حول فيلم الشوق الذى عرض بالامس ضمن فى المسابقه الدوليه للمهرجان حول الفيلم ولكنهم اتفقوا على ان افضل ما فيه هو اداء النجمه المتمكنه سوسن بدر والتى استحقت بجداره ان تنافس النجمات العالميات اللاتى يشاركن فى افلام المسابقه من مختلف الدول ,, وعبر دكتور رفيق الصبان الذى كان يدير الندوه عن ذلك بقوله هذا الفيلم يشهد ميلاد سوسن بدر من جديد ويجعلها تستحق ان تصل للعالميه يوما ما و كذلك اتفق الجمهور من نقاد وصحفيين ومشاهدين ووصفوها بانها مجرمه تمثيل لكن الخلاف مع د رفيق بدا منذ بدا النقاش حول الفيلم حيث استهل درفيق كلامه بتهنئه وتحيه المخرج خالد الحجر على العمل الذى وصفه بالمتميز والشاعرى وكذلك وجه تحيه للمنتج محمد ياسين الذى وصفه بالمغامر الذى لاينتظر الربح لاقدامه على انتاج موضوع يتناول احدى اوجاع المجتمع وهى مشكله سكان العشوائيات ولم يفته ان يتذكر مدير التصوير الفرنسى نيستور كالفواتفق معه فى الراى قليل من الحضور منهم الممثله غاده ابراهيم التى اعجبت باتقانهم لهجه مسقط راسها الاسكندريه دون افتعال او مبالغه و رات ان الفيلم من افلام المهرجانات و( هيقش الجوايز )اما اغلب الحضور فقد هاجم الفيلم وبالذات السيناريو الذى كتبه سيد رجب وهو ايضا حد ابطال الفيلم , حيث اتهمه النقاد بالسطحيه وعدم الاقناع كما استهجنوا استخدامه لبعض الفاظ السباب طول الوقت كما قارن البعض الفيلم بافلام خالد الحجر السته السابقه والتى تختلف عن هذه النوعيه تماما فى المعالجه الفنيه وكذلك فى المضمون مما دعاعهم الى تفسير اختياره لمناقشه عشوائيات الاسكندريه ان الفيلم انتاج مشترك بين مصر وفرنسا حيث توجد علامه استفهام دائما حول كون معظم الاعمال ذات لانتاج المشترك تتناول دائما مثل هذه النوعيه من القضايا فى المجتمع المصرى , ورد على ذلك المخرج بانه حاول فقط تغيير جلده والتعبير عن مشاكل حقيقيه تؤرق شريحه عريضه من سكانه كما اضاف انه دائم ما كان مخرج مشعوذ ( على حد تعبيره ) وهذه المره على العكس اختار الايقاع الاكثر بطئا لكونه من وجهه نظره الانسب للحاله وقارن فيلمه بالفيلم العالمى بيوتيفل الذى يمتد لثلاث ساعات وكذلك ضرب مثل بفيلم بدايه ونهايه والحرام وغيرها من الكلاسيكيات التى تحمل نفس ايقاع فيلمه على حد تعبيره مما دعى البعض الى الاستهجان اكثر من هذه المقارنه التى وجدوا ان لامجال لها اصلا ,وفسر اغلب الحاضرين بطئ الايقاع لان السيناريو يعيبه الاطناب والتكرار بلاداعى , كذلك الحوار هو مباشر وتقليدى والاحداث لا تمثل جديد وابطال الفيلم يتعاملون بمنتهى السلبيه مع كل نقاط التحول التى يفترض ان تكون مثيره لدى المشاهد وتنقل الحدث فى اتجاهات مختلفه ,,الا ان سيد رجب قد فشل فى ايصال رسالته وصياغه قصته اذ اخرج الشخصيات مشوهه بلاملامح والتفاصيل مهمله ولكنه رد على ذلك بانه كان يرغب فى ايصال نقطه عن طريق جعل دائما الشخصيه المؤثره والمحركه للاحداث هى المراه لكى يواجه بهذا المعنى مجتمعنا الذكورى الذى يعتبره من وجهه نظره لايعطى المراه حقها رغم كونها تتحمل احيانا اعباء اكثر من الرجل واذا كنا سيد رجب فشل فى كتابته للسينارييو فقد نجح فى تجسيد شخصيته فى الفيلمعلى مستوى الاداء على عكس روبى واختها روبى اللتان شكلتان صدمه للجمهور اذا ظهر ادائهما مبتذلا وضعيفا , حتى فى فى اكثر المشاهد تراجيديا فى العمل حيث قدمهوا بافتعال جعل منها كوميديا لدرجه ان المشاهدين انفجرزا من الضحك فى مشهد النهايه مع العلم ان هذا المشهد يشكل قمه الماساه حيث يفقدان امهما وعذريتهما وكل ما جاد به عليهم عالمهم العشائى ,هذا المشهد تحول الى بكاء مفتعل من لاختين لكن فى عمق الكادر كانت القديره سوسن بدر تسرق البصر حتى وهى جثه هامده الا ان عينيها كانت تعبر عن كل المعانى بصدقوليس هذه المشهد الوحيدفى الفيلم الذى تجتاز فيه سوسن بدر اختبار ممثل الصمت بنجاح واقتدار كم انه ليس المشهد الوحيد الذى تفشلان الاختان روبى وكوكى فى التعبير فيه عن اى شىءوعلى مستوى الديكور والملابس لم يقدم خالد الحجر اى جديد فى تجسيده لاحياء الاسكندريه العشوائيه وواظهرها كلها بلغه السينما فى ( لوكشن محروق ) اى اماكن تصوير تقليديه سبق وان قدمت فيها كثير من الاعمال المشابههاما الملابس فلم تكن مناسبه ابدا لطبيعه ادوار كل من روبى وكوكى فقد ظهرتا دائما بالمينى جيب على عكس ماهو متعارف عليهاكثر ما اثار التساؤل والاستغراب هو كون الفيلم لم يحمل مشاهد اباحيه صارخه كما توقع البعض او كما كانت تشير اعلاناته واكتشفنا ان كل الضجه التى اثيرت حوله وصلت الى حد الدعاوى القضائيه المطالبه بمنع عرض الفيلم هى كلها من قبيل الدعايه الفنيه والتى نجحت فعلا فى جمع عدد كبير من المشاهدين الذين انتابتهم خيبه امل بعد انتهاء الفيلمومما اثار خيبه الامل ايضا المساحه الضيقه التى اعطيت للشابان الموهوبان محمد رمضان واحمد عزمى اللذان لم يعط