أقيم أمس عرض لفيلم "الشوق" ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي حضره عدد كبير من الفنانين على رأسهم سوسن بدر ومحمد رمضان وكوكي شقيقة روبي ودعاء طعيمة والمخرج خالد الحجر والمنتج محمد يس والفنان خالد أبو النجا والمنتج جابي خوري ومدير التصوير محسن أحمد ومحمد خان وهاني عادل وخيري بشارة . بعد عرض الفيلم أقيمت ندوة مع أبطال الفيلم تغيبت عنها الفنانة روبي والفنان أحمد عزمي بينما حرصت سوسن بدر على التواجد والتي أشاد الحاضرين بأدائها الرائع ، وقال عنها رفيق الصبان الذي أدار الندوة إن هذا الدور بمثابة مولد جديد لهذه الفنانة نظرا لأدائها الخارق وما يتضمنه من صدق . من جانبة قال المخرج خالد الحجر أنه سعى لإخراج هذا الفيلم الى النور منذ ثلاثة سنوات وكان عبارة عن حلم صغير بدأ في كتابته المؤلف سيد رجب وعندما عرض الفكرة عليه طلب منه كتابة السيناريو الذي سعوا لتنفيذه لمدة عامين حتى تحمس له المنتج محمد يس ، وأكد أن الفيلم تتطلب منهم مجهودا كبيرا لأنه عمل مهم تقديمه في هذا التوقيت . من جانبها قالت سوسن بدر أنها سعيدة بالحضور الكبير للفيلم من جانب النقاد والفنانين وأن الله وفق فريق العمل في توصيل رسالة الفيلم بشكل سهل وقصير رغم ما احتواه من مشاهد صعبة كثيرة منها مشاهد الشخاذة التي لم تكن سهلة عليها في البداية ومشهد موت الطفل الذي كان مؤلما جدا وتأثر به كل صناع الفيلم أثناء تصويره مما أصابهم بحالة من الصمت إحتراما لحالة الحزن الحقيقية التي يتضمنها هذا المشهد . أما المنتج محمد يس فأوضح أنها سعيد بإنتاج هذا الفيلم لما يتضمنه من رسالة مهمة ، وتوجه بالشكر الى سوسن بدرعلى تقديمها لدورها بهذا الإتقان وهذه الدرجة من التأثير والى المخرج خالد الحجر على مجهوده بالفيلم الذي يفخر بإنتاجه. من جانبه أشاد الناقد رفيق الصبان بالفيلم وقال إنه صعب لكن جماله ينبع من صعوبته القريبة جدا من الناس لذا يحتاج الى مجهود من المشاهد ليفسر كل تفاصيله الصغيرة ، وأكد أن هناك مشاهد كثيرة بالفيلم أثارته لأن المخرج استطاع أن يوصلها للمتفرج بأعلى درجات التعبير . وعندما أطال الصبان في مدحه للفيلم غضب الكثيرين من الحاضرين وطلبوا منه ان يعطيهم الفرصة لتوجية الاسئلة لأبطال الفيلم الذي انتقد البعض إيقاعه البطئ وعدم منطقية بعض الأحداث به . أما المؤلف سيد رجب فقد دافع عن النقد الموجه للسيناريو بأنه قصد أن يموت الطفل حتى يبني على ذلك أحداثا أخرى وقال إن هذا المشهد كان واقعيا جدا، فأطفال كثيرون في مصر يموتون من الفقر وهذا المشهد كان له حتمية إنسانية لا درامية وأنه عندما كتب السيناريو كان هدفه طرح أشياء مهمة تعيش فيها الحارة المصرية . من جانبها أشادت الفنانة غادة ابراهيم بالفيلم وقالت إنه العمل الأول الذي يقدم اللهجة الإسكندرانية بشكل سليم ويخلق حالة غير عادية تجعله فيلما مناسبا للعرض في مهرجان دولي لذا تتوقع أن يفوز بجائزة .