أحدث استعداد الفريق السيسي ترشحه للانتخابات الرئاسية حال حصوله على تفويض شعبي من جهة وتفويض القوات المسلحة من جهة آخرى، حالة من الارتباك على الصعيد الدولي، وعلى جه التحديد الولاياتالمتحدةالأمريكية، التي أبدت رفضها منذ إعلان الفريق نيته الترشح. وتتلخص تخوفات أمريكا من الفريق السيسي الذي أفسد تحالفها مع تنظيم "الإخوان" في إعادة صياغة منطقة الشرق الأوسط ورسم مناطق النفوذ بها، وهو ما عبر عن الجنرال هيو شيلتون الرئيس السابق لهيئة الأركان الأمريكية المشتركة حين قال لمحطة فوكس نيوز: لقد أفسد السيسي على البيت الأبيض وحلفاءه مخططا لإعادة رسم المنطقة. كما تدرك أمريكا أن تمتع الفريق بشعبية جارفة يمكن أن يتخذ قرارت صعبة مثل طرح اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل للاستفتاء تنفيذاً لمطالب شعبية أو الاستغناء عن المعونات الأمريكية إلى الأبد.، فضلاً عن تعزيز تحالف مصر الاستراتيجي مع موسكو ويبعد البلد الأهم استراتيجيا في المنطقة عن نفوذ واشنطن التي ظلت طوال أربعين عاماً تلعب الدور الأهم في سياسات القاهرة. ويؤدي إلى تعزيز التحالف المصري - الخليجي عبر محور "القاهرة - الرياض - أبو ظبي" في مواجهة السياسات الأمريكية الداعمة لتنظيم الإخوان في المنطقة.