اعلنت يادرانكا كوسور رئيسة وزراء كرواتيا دعم بلادها لقضايا المنطقة العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية ، مشددة على ضرورة مواصلة الجهود مع الجانب الاسرائيلي من أجل التوصل الى حلول بالطرق السلمية .وأعلنت كوسور عن مبادرتين لبلادها لتعميق التواصل مع البلدان العربية لافتة الى قدمت مبادرتين اليوم للامين العام للجامعة العربية عمرو موسى تتعلق الأولى برغبة كرواتيا استضافة عائلتين من ضحايا زرع الالغام دعما لهما ، اما المبادرة الثانية فتتعلق بتقديم مساعدات وأجهزة طبية لسكان قطاع غزة .كما اشارت - في مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام للجامعة العربية عقب جلسة مباحثات موسعة بينهما اليوم تركزت على مجمل الاوضاع في منطقة الشرق الأوسط ومنطقة البلقان ، الى حرص كرواتيا على تعزيز العلاقات مع العالم العربي في كافة المجالات السياسية والاقتصادية .وقالت رئيسة وزراء كرواتيا :العلاقات بين الجانبين متميزة ، مضيفة أنها اطلعت موسى على الاتفاقيات التي وقعتها وزارة الخارجية الكرواتية قبل ثلاث سنوات مع الدول العربية وكذلك النشاطات الكرواتية في جميع المجالات وكذلك ما يتعلق بالمحادثات الجارية والتي أوشكت بلادها على الانتهاء منها بشأن الانضمام الى الاتحاد الاوروبي .وفيما يخص قضية البوسنة والهرسك قالت : نحن نعترف بالبوسنة كدولة واحدة مع وجود ثلاث قوميات مختلفة ، وباعتباري رئيس وزراء كرواتيا اعرب عن تأييد البوسنة والهرسك في طريقها للانضمام للاتحاد الاوروبي ، كما نؤيد كذلك الدول المجاورة التي لم تنضم بعد للاتحاد الاوروبي .وفيما يخص قضية كوسوفو أشارت الى أنها أطلعت السيد عمرو موسى بأن كرواتيا اتخذت قرارا بالاعتراف بدولة كوسوفو.من جانبه أعرب الأمين العام للجامعة العربية عن ترحيبه برئيسة وزراء كرواتيا التي تزور الجامعة العربية للمرة الأولى لافتا الى انه تم خلال اللقاء تبادل النقاش حول تطورات الاوضاع في منطقة الشرق الاوسط ومنطقة البلقان ودول جوارها الجغرافي ، بالاضافة الى مجالات التعاون بين دول البحر المتوسط ومنطقة الشرق الاوسط .واضاف موسى : انه اطلع رئيسة وزراء كرواتيا على تطورات الوضع فيما يخص قضايا الشرق الاوسط وفي السودان وغيرها من دول المنطقة ، كما استمع الى شرح مهم من قبل السيدة كوسور حول الاوضاع في كرواتيا وما حولها سواء في البوسنة وكوسوفو وبعض الامور الاخرى المتعلقة بهذه المنطقة الهامة وكذلك الانضمام المتوقع لكرواتيا الى الاتحاد الاوروبي خلال العام المقبل .