كتبت هبة الحسينىاستهلت النجمة العالمية جولليت بينوش التى تكرم ضمن فاعليات مهرجان القاهره السينمائى الدولى مؤتمرها الصحفى الذى اداره الفنان عمرو واكد بالقول ليس لديكم اى فكره عن مدى تشوقنا للتعرف على الثقافه المصريه و لقد قرات عن الثقافه المصريه منذ عمر 11 لا تعلمون كم عدد الاطفال الذين يدرسون ويقرؤون عن الحضاره المصريه ويستيقظوا كل يوم وهم يحلمون بزياره مصر, لزياره النيل وصعيد مصر ورؤيه الاثار شعور لايوصف لديك حضاره ثريه لديكم عشتار وايزيس , اهتمامى بالثقافات والمعرفه الانسانيه هو اساس مهنتى التى تعتمد على القدره على التاثير على الناس وقد كنت محظوظه بالتعامل مع مخرجين متعددى الثقافات مبدعين على المستوى الفنى والانسانى .وجولييت من اكثر النجوم بساطه ووربما هذا سبب نجاحها وانتشارها فى مختلف بلاد العالم فقد عملت مع عده مخرجين من عده دول فى فرنسا وايطاليا وامريكا ومؤخرا عملت مع المخرج الايرانى عباس كيروستامى الذى اعطاها دور البطوله فى فيلمه نسخه طبق الاصل هذا الدور الذى حازت عنه جائزه احسن ممثله فى مهرجان كان هذا العام لكى تضم هذه الجائزه لقائمه طويله من الجوائز التى حصلت عليها يعتبر ابرزها اوسكار احسن ممثله عن دورها فى فيلم الطبيب الانجليزىوقالت عن تجربتها مع عباس كيروستامى كان هدفى انسانى فى الاساس وليس سياسيا فموضوع الفيلم عن رجل وامراه فمثلا المخرج قد لايتحدث الانجليزيه بطلاقه ولكن استطعنا فهم بعضنا والتواصل فنيا . وعندما دعانى عباس الى طهران كان بالنسبه لى شى مرعب مرعب وقلت له بالتاكيد سوف اقتل ولم يكن هناك وقتها مشروع محدد بيننا وبالفعل سافرت الى طهران والبعض استغرب عندما رانى على الطائره وراح يتصل باصدقائه ليبلغهم بوصولى وتسرب الخبر ووجدت عدد كبير من الناس والصحفيين فى المطار ظننت وقتها ان عباس هو من دعاهم ولكنه اخبرنى وهو يستقبلنى انه ليس لديه اى فكره عند وجودهم وكذلك انا وذهبت الى منزله وعندما اصبحنا وحدنا بدات حوارى معه بانى اريج ان اضع النقاط على الحروف فقلت له نحن الان نتحدث كاصدقاء وبدانا بالفعل بمشاركه الافكار وبدا يجكى لى عن قصه امراه قابلها فى ايطاليا وماحدث بينه وبينها ثم فى النهايه سالنى اذا كنت اصدق ان هذا حدث له بالفعل فقلت نعم فقال لى ولكنها ليست حقيقه انها قصه لافيلم الذى ارغب فى عمله معك .كذلك سالت عن التصريحات التى اطلقتها منذ اربع سنوات فى روما والتى كانت تتعلق بالقضيه الفلسطينيه مما اثار اراء البعض ضدها فى ذاك الوقت فى فرنسا , وبعدها قامت باداء دور مستوطنه يهوديه مما دفع البعض للتسائل عن كون هذا الدور يعتبر اعتذارا او تصحيحا لموقفها السابق الا ان جولييت نفت بشده هذا التفسير : لا اطلاقا , فعندما اطلقت هذه التصريحات كانت بدافع تعاطفى ان ما نراه من مشاهد لما يحدث للفلسطينين يدفعنا بالطبع للتعاطف معهم ولكن عندما قمت بدور مستوطنه يهوديه كان ايضا دافعى انسانى لانى اقوم بتجسيد ام والامومه مشاعر مشتركه بين كل النساء فى كل العالم و الحقيقه ان الوضع معقد جدا فى المنطقه وانا احاول كفنانه ان اكون حياديه لان ايضا اليهود فى اسرائيل عانوا كثيرا جراء الحروب وككل اليهود فى فرنسا و لذا ارى ان علينا ان نصمت لبعض الوقت ونحاول ان نقرب بين الطرفين وعلى الطرفين ان يصمتوا ويبداو فى الانصات لبعضهم لايجاد حل يرضى جميع الاطراف و انا اتبنى وججه نظر حياديه ولا انحاز لاى من الطرفين واركز على المساحه الانسانيه دون الانخراط فى الصراعات السياسيه .