ذكرت الصحف النيجيرية الصادرة اليوم الخميس نقلا عن موقع ويكيليكس ومن واقع البرقيات الدبلوماسية الصادرة عن سفارة أمريكا في نيجيريا أن الفترة التي شهدت فيها نيجيريا مرض رئيسها الراحل عمر يارادوا والتي استمرت من نوفمبر 2009 وحتى وفاته في الخامس من مايو 2010 كانت موضع اهتمام من الجانب الأمريكى.وأشارت الصحف إلى أن هذا الاهتمام كان سباقا على هذه الفترة وتحديدا من يونيو 2009 حيث ورد في برقية سرية صادرة عن السفارة الأمريكية في لندن بتاريخ 11 يونيو2009 أن نيجيريا بصدد أزمة دستورية في حالة وفاة يارادوا بصورة مفاجئة وأن دول رابطة الكومنولث التي مقرها لندن وتعد نيجيريا إحداها تراقب عن كثب تطورات الحالةالصحية للرئيس النيجيري وترصد بدقة أعراض الوهن الصحي في حركات الرجل وقسماته.كما رصدت البرقيات الأمريكية كذلك التباين الكبير بين أسلوب إدارة الرئيس النيجيري الراحل يارادوا وسلفه أوباسانجو لشئون نيجيريا وكيف أنها بلد هام ومحوري في استراتيجية أمريكا في أفريقيا كقاعدة لنشل الديمقراطية وصد التيارات الراديكالية المتطرفة ، فضلا عن أهميتها في معادلة أمن الطاقة الأمريكية واستقرار سوق النفط العالمي باعتبارها ثامن أكبر مصدر للنفط في العالم.ولفتت الصحف إلى أن 190 من البرقيات السرية حول نيجيريا قد سربتها ويكليكس إضافة إلى 1463 مستندا يحمل صفة السرية و 1372 مستندا لا يحمل تلك الصفة قد احتوتها مراسلات السفارة الأمريكية في أبوجا عن أوضاع نيجيريا الداخلية والكيفية التي نجحت بها إدراتها الحالية في احتواء الصدمة الناتجة عن وفاة يارادوا بصورة مفاجئة وما استتبع ذلك من انتقال السلطة في اليوم التالي مباشرة على الوفاة بطريقة هادئة.