"نحن بحاجة ضرورية إلى تغيير دماء صناعة السينما في ضوء ما وصلت إليه من تدهور وانهيار، وهو السبب في الفكرة التي أدت لظهور حملة تمرد السينمائية".. هكذا تحدثت المخرجة نيفين شلبي، المسئولة الإعلامية للحملة. وقالت إن الحملة تهدف لإتاحة الفرص لشباب المخرجين لعرض أعمالهم بشكل تجاري للجمهور بأسعار رمزية، لما يعانيه المخرج في تسويق فيلمه الروائي أو التسجيلي أو الروائي الطويل الديجتال، فالمنظومة التي تدار من خلالها صناعة السينما كالصندوق الأسود، ولا أحد من هؤلاء يستطيع اختراقها إلا في حالات نادرة. كما أن طرح فكرة عرض الأفلام القصيرة والتسجيلية تجاريا سيتيح فرصا كثيرة لشباب المخرجين في الظهور؛ لأن السوق بما وصل إليه الآن لا يتعامل سوى مع بعض الأسماء القليلة. وأضافت أن اسم حركة "تمرد" جاء تفاؤلا بحركة "تمرد" السياسية، التي استطاعت الإطاحة بنظام سياسي فاشل، لكن ليس هناك علاقة بين الحركتين؛ لأن الأخيرة لها أهداف سينمائية بحتة. وأوضحت شلبي أن تمرد السينمائية تتمرد على منظومة السينما والشركات التجارية الكبرى التي تتحكم في المنظومة السينمائية لمصالحها الخاصة، ضاربة بعرض الحائط مستقبل السينما المصرية، أو جيل الشباب السينمائي، وكل ما يهمها المكاسب السريعة من أفلام موسمية فقط. وعن الخطط المقبلة قالت إن أهم مراحل تطوير الحملة هو عقد عدة مؤتمرات مع الشباب المستقل في المحافظات لسماع مقترحاتهم وأفكارهم للنهوض بالسينما، ومحاولة لإيجاد حلقة الوصل بين الشباب في المحافظات ووزارة الثقافة، ومؤسسات الدولة السينمائية لحل أزمات ومشكلات المستقلين. وأوضحت أن الحملة ليس لديها من يدعمها ماديا، وتمويلها شخصي، بالإضافة إلى ذلك نرفض أى دعم دبي من أى كيان أو حركة سياسية أو حتى شخصيات سياسية؛ لأنها حملة سينمائية فقط، ولكن بالتأكيد نرحب بانضمام أى سينمائي لنا. وقالت: سنتقدم بطلب لوزارة الثقافة لتخصيص دور عرض لهذه الأفلام ولكن بعد تجميعها، وعمل قاعدة بيانات لحصر عددها ونوعها وسنوات إنتاجها أولا. ورفضت أن تكون الحملة هدفها إقصاء السينما التجارية، والدليل على ذلك أن شعارها هو "نحن لا نسعى إلى إقصاء أي إبداعات لأحد أو حتى إسفاف نحن نسعى لأن نتواجد وننافس فقط"، مؤكدة: لن نوجه طاقتنا لمحاربة أحد. وحول ما تردد عن تبني الحملة للسينما النظيفة قالت: إنهم لا يعترفون بهذه التصنيفات من الأساس، فالسينما فن ومتعة وصناعة.