مدد.. مدد.. مداااد... شدى حيلك يا بلد مقطع من أغنية وطنية طالما رددناها إبان حرب اكتوبر المجيدة خلف العملاق الراحل «محمد نوح» وكنت اشعر حين كان يشدوا بها فى ساحة الاوبرا بالجزيرة ونرددها خلفه أن مصر كلها ترددها بل كنت أسمع بأم أذنى أن كل مصرى يرددها معى وأسمع صدى الصوت يلفنى من قوة الكلمات وحماس المرددين لها.. اعيدها وأكررها اليوم وأسمعها على لسان الكثيرين من المصريين بل وغير المصريين هذه الأيام تعبيرا عن الأمل أن تقهر مصر الإرهاب الأسود الذى بدأنا نراه مجددا هذه الأيام ورغبة فى التوحد وعبور المرحلة الانتقالية التى نعيشها والانتقال إلى الاستقرار المنشود من الجميع. شدى حيلك يا بلد حتى نقطع دابر الارهاب الذى لا تقل معركتنا معه الآن عن معركتنا فى أكتوبر التى كنا نشدو وقتها بهذا المقطع.. حماسنا لهذا المقطع الآن إذدادت تشجيعا لما سمعناه من الفريق أول «عبد الفتاح السيسى» من أن القوات المسلحة عازمة على الاستمرار فى محاربة هذا الإرهاب الأسود والمضى قدما فى حماية هذا الشعب حتى تتحقق آماله وطمواحاته والتى ادناها عودة الهدوء والاستقرار إلى الشارع والمجتمع وايضا دعما للقرارات التى اتخذتها الحكومة فى اجتماعها الأخير نزولا على رغبة المواطنيين واستجابة لمطالب القاعدة العريضةمن الشعب المصرى بضرورة مواجهة الإرهاب بكل حزم وقوة، وتوفير الأمن والأمان للمواطنين، وإعادة الإستقرار للشارع المصري، وضرورة إنفاذ القانون فى مواجهة مظاهر الحرق والتخريب، وقطع الطرق، التى لا يمكن أن تكون تظاهراً سلمياً، وفى مواجهة إستهداف العديد من أبناءنا من ضباط وجنود القوات المسلحة والشرطة والهجوم المتكرر على الجامعات. أرى ترحيبا شديدا بتصريحات الفريق أول السيسى الذى ينحاز فيها باسم الجيش للشعب والوطن والتى تؤكد أن الجيش المصرى وطنى شريف مسارة دائما من أجل البناء والتنمية والإصلاح هدفه الأول والأخير حماية الوطن واستقراره والسير قدما فى تنفيذ خارطة الطريق التى توافق عليها أغلب طوائف الشعب المصرى إلا القليل منه ونقول له إن الشعب المصرى يشد من أزرك فى مواجهة الإرهاب فى شمال سيناء وامتد إلى الداخل والقضاء عليه تماما وافساد المؤآمرات التى حيكت ضدنا سواء من الداخل أو الخارج. كما أننا ندعم قرارات الحكومة الأخيرة المتعلقة بتوفير كافة السبل للقوات المسلحة والشرطة والتى تساعدها فى مواجهة التحديات الأمنية التى نواجهها وإنشاء دوائر قضائية لمحاكمة المتهمين فى جرائم الإرهاب لسرعة الفصل فيها وتحقيق العدالة الناجزة والأهم هو مراجعة قرارات الرئيس المعزول محمد مرسى المتعلقة بالإفراج عن المتهمين والمجرمين من السجون والذين نراهم اليوم متحالفين ضد مصر وأومنها وقرارات منح الجنسية المصرية لغير المصريين والتى تحمل الكثير من الشبهات وتعطى أسمى جنسية لمن لا يستحقها وهم يعرفون جيدا أن المصرية جينات تجرى فى عروقنا ودمائنا قبل أن تكون مجرد أوراق وأخيرا القرار المتعلق بحماية الجامعات والعمل على الحد من التظاهرات غير السلمية التى تجرى فيها وتخرج ايضا منها فى تأكيد على أنه لا توجد حصانة لأحد أمام الأفعال التى يجرمها القانون. ورغم أننا ندعم تصريحات الفريق أول السيسى والقرارات التى اتخذها مجلس الوزراء مؤخرا بعد أن بح صوتنا فى ضرورة القوة والحسم مع من يخرج عن القانون أو يرفع السلاح ضد القوات المسلحة والشرطة أو المواطنيين ويعمل على ترهيب المواطنيين إلا أننا نطالب من الحكومة المذيد من الحسم والقوة فى مواجهة الخروج عن القانون.. كما نطالب رئيس الوزراء ومعاونيه فى هذه المرحلة الحساسة بالكف عن التصريحات المثيرة للجدل والتى تؤدى إلى خسارة مذيدا من المؤيدين للنظام الجديد مثل التوجه لخفض الدعم والتصريح الغريب بأنه لا يوجد فى القانون مصطلح جماعة إرهابية فى الوقت الذى بدأت أغلبية الأصوات تتعالى بمطالبة الحكومة باعتبار جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية جراء الإرهاب الذى ارتكبته وترتكبه كل يوم فى حق المواطنيين. وأخيرا أدعوا جميع مؤسسات الدولة ولجنة الخمسين التى تقوم بصياغة الدستور الجديد للبلاد بالعمل بشكل متناغم بما يجعل جميع فئات الشعب تلتف حول الدولة والذهاب لصناديق التصويت على الدستور بكثافة والعمل على عدم خسارة فئة ما خاصة وأن التصويت على الدستور هو بداية النجاح لخارطة الطريق وكذلك تصويتا على مصداقية و شرعية ثورة الثلاثين من يونية وعدم إعطاء الفرصة للمغرضين لإفشال الاستفتاء على الدستور. وفى النهاية نقول جميعا وبرغبة صادقة وبنفس واحد شيدى حيلك يا بلد حتى نعبر هذه المرحلة الملتبسة التى ارى فيها تيارا ثالثا بدأ يظهر على الساحة ليضاف الى الطابور الخامس ليقف أمام أى استقرار لهذا البلد المحفوظ باذن الله.. رب احمى بلادى واخطوا بها على الطريق الصحيح إلى الإمام وجنبها الحاقدين والمغرضين والذين لا يريدون بها خيرا.