أ ش أأعلنت السلطة العسكرية الانتقالية فى غينيا كوناكرى حالة الطوارىء فى البلاد وحظرت التجمعات والتظاهرات وكافة أشكال التجمهر ، لحين فصل المحكمة العليا فى نتائج الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي أعلنت الاثنين الماضي وفاز فيها زعيم المعارضة ألفا كوندى على منافسه رئيس وزراء غينيا السابق سيللو ديالو.وقد حذرت مفوضية تعاون دول غرب افريقيا /ايكواس/ اليوم الخميس من خطورة استخدام العنف للتعبير عن مواقف القوى السياسية المتنافسة فى غينيا، وقال سونى اوجوه الناطق باسم تجمع الايكواس إن أية اعلانات للنتائج من جانب واحد أو أية طعون على النتائج النهائية يتعين أن تتم وفق الاليات الانتخابية المنصوص عليها فى قرار تشكيل اللجنة العليا لادارة الانتخابات فى غينيا.وقال الناطق إن تقارير مراقبي الانتخابات الذين أوفدتهم الايكواس الى غينيا لمتابعة الانتخابات وكذلك المراقبين الدوليين لم تشر الى أية خروقات تمس نزاهة العملية الانتخابية وحريات التصويت.وكان رئيس لجنة الانتخابات العليا فى غينيا كوناكرى قد اعلن فوز كوندى بنسبة 53 فى المائة من اصوات الناخبين بينما حصل ديالو على 47 فى المائة من الاصوات وهى النسبة التى ابدى ديالو معارضته لها وطالبته رئاسة لجنة الانتخابات بالتسليم بها.وجاء انتصار زعيم المعارضة ألفا كوندى (72 عاما) على منافسه سيللو ديالو مفاجئا للاوساط السياسية فى غينيا التى تحتفل هذا العام بمرور 52 عاما على استقلالها عن فرنسا وذلك بالنظر الى التفوق الذى حققه ديالو على كوندى فى دورة التصويت الاولى وهو ما جعل انصاره يزعمون أن عمليات تزوير وقعت محاولين إثارة ازمة انتخابية وتنظيم تظاهرات احتجاجية صاحبتها أشكال من العنف قالوا إنهم سيوسعون نطاقها، لكن لجنة الانتخابات العليا نصحتهم باللجوء الى المحكمة العليا إذا كان بحوزتهم اية مبررات للطعن فى نتائج الانتخابات وليس إثارة العنف.