أعلن مسئول مدنى كبير فى قوات البحرية الأمريكية، اليوم الخميس، أن السفن الحربية الأمريكية فى البحر المتوسط جاهزة لضرب النظام السورى "بقوة" أن أصدر الرئيس باراك أوباما أمرا بذلك. ومع استبعاد واشنطن فى الوقت الحاضر أى تحرك عسكرى ضد دمشق لمواصلة السعى إلى حل دبلوماسى يعتبر بمثابة الفرصة الأخيرة، فإن الأمين العام للبحرية راى مابوس ذكر بأن المدمرات الأمريكية المجهزة بصواريخ عابرة، ما زالت فى مواقعها فى شرق المتوسط. وفى خطاب ألقاه فى جامعة الدفاع الوطنى بعد يوم من الخطاب المتلفز للرئيس الأمريكى الذى دعا فيه إلى تحرك عسكرى "محدود"، إن رفض نظام الرئيس بشار الأسد التخلى عن ترسانته من الأسلحة الكيميائية، قال مابوس "أؤكد لكم أنه إذا طلب منا الضرب، سنضرب بقوة، وسنضرب بسرعة". وأضاف "كما قال الرئيس مساء أمس فإن (الهجوم) سيكون محدد الهدف وسيحد من قدرات نظام الأسد"، ويؤكد تصريح مابوس أن القوات البحرية ستكون فى مقدمة أى هجوم أمريكى على سوريا، حيث يتوقع أن تعتمد بشكل رئيسى على صواريخ توماهوك التى تطلق من سفن فى البحر. وقد انتشرت أربع مدمرات أمريكية مسلحة بصواريخ عابرة فى شرق المتوسط استعدادًا لتوجيه ضربات محتملة لمعاقبة نظام الأسد المتهم بشن هجوم بأسلحة كيميائية فى 21 أغسطس فى ضاحية دمشق.