رغم انتقاده الدائم لجماعة الإخوان, إلا أن النائب البرلماني السابق أبو العز الحريري هاجم بشدة تصريحات مرشح الرئاسة السابق الفريق أحمد شفيق على فضائية "دريم" في 8 سبتمبر، خاصة ما يتعلق منها بسعي الإخوان ل"تقسيم مصر". وكان شفيق قال :"إن الإخوان منذ وصولهم إلي الحكم، كانوا يمتلكون خطة لتقسيم مصر من أجل تحقيق مخططهم الخاص بهم". وفي المقابل, رد عليه أبو العز الحريري في تغريدة على "فيسبوك", قائلا في 10 سبتمبر :" لا يمكن أن نأتمن شخصا سكت عن خطة تقسيم مصر وتفاصيلها وكافة أطرافها أثناء ترشحه للرئاسة، وجاء ليتحدث عنها حاليا بعد سقوط الإخوان". وكان شفيق وصف أيضا المصالحة مع الإخوان ب "الكفر"، قائلاً: "لا مصالحة مع جماعة الإخوان بعد الإرهاب الذي سببوه الفترة الماضية". وأضاف في تصريحات لبرنامج "العاشرة مساء", الذي أذيع على فضائية "دريم 2" في 8 سبتمبر :" المرحلة الحالية تتطلب القضاء الناجز كي يعتبر الناس، وهذا ضروري لنجاح الجهود المبذولة، وهناك قضايا حرجة تحتاج لأحكام سريعة دون انتقاص من العدالة، ويكون رادعًا لما هو قادم". وأثار وصف شفيق المصالحة مع الإخوان ب "الكفر"، ردود فعل واسعة بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي, وانقسموا بين مؤيد ومعارض. وهاجمه أحد النشطاء, قائلا :"نظام مبارك عاد من جديد ، وبدأ يصف الإخوان بنفس ما وصفهم به سابقا". وأضاف آخر " أنت مش كنت هربان، ودلوقتي صوتك طلع، على كده الإخوان كانوا عملنك رعب". وتابع آخر "شفيق سيعود من جديد ويترشح لانتخابات الرئاسة بعد نجاح انقلاب 30 يونيو، ووصفه المصالحة مع الإخوان بالكفر دليل على أنه واثق من عدم وجود مصالحة، يا ثورة ماتمت". وعلى الجانب الآخر, أيد أحد النشطاء ما قاله شفيق , قائلا :"أتفق مع الفريق أحمد شفيق، لا يجوز المصالحة مع الإرهابيين". وتابع آخر "ما ينفعش نتصالح مع ناس إيدها ملوثة بالدماء، فعلا المصالحة مع الإخوان كفر"