قال أبو العز الحريري المرشح الرئاسي السابق والقيادي بحزب التحالف الشعبي الاشتراكي، إن هناك فارقا كبير بين من ناضل من الداخل ومن يدعي أنه يناضل من الخارج، مؤكدا أن مزاعم شفيق بتوجيه ضربات للإخوان من الخارج تشبه البطولات السرية التي لا يعلم أحد عنها أي شيء "وطالما يقول أشياء مكتومة يرفض الكشف عن تفاصيلها فليدّع كما يشاء". وأضاف الحريري، في تصريحات ل"الوطن"، تعليقا على حوار الفريق أحمد شفيق على فضائية دريم أمس، أن شفيق تزعم تيارا سياسيا معينا لم يكن له أي مقاومة حقيقية في مواجهة الإخوان، مشيرا إلى أن رموز نظام مبارك لم يظهروا بشكل جزئي إلا بعد بداية توقيعات تمرد وتأكد سقوط حكم الإخوان. وتابع المرشح الرئاسي السابق "لا يمكن أن نأتمن شخصا سكت عن خطة تقسيم مصر وتفاصيلها وكافة أطرافها أثناء ترشحه للرئاسة، وجاء ليتحدث عنها حاليا بعد سقوط الإخوان، ولا يمكن أن نأتمن رجلا سكت عن كل مخالفات لجنة الانتخابات ولم ينطق بكلمة واحدة عنها أثناء ترشحه للرئاسة أو حتى بعد انتقال الحرس الجمهوري لمنزله قبل إعلان النتيجة بدقائق، ولم يتحدث عما فعلته إلا بعد إعلان النتيجة بفوز مرسي بالرئاسة، في حين أنني شخصيا قمت بالطعن على قانون بيع سيناء للعرب أمام المحكمة الإدارية العليا وقمت بالطعن على المادة 28 من قانون الانتخابات وتحدثت عن تجاوزات اللجنة منذ اللحظات الأولى لبدء إجراءاتها". وفيما يتعلق بتصريحات الفريق شفيق عن ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة، أكد الحريري أن مسألة الترشح للرئاسة حق لأي مواطن ولكن النجاح في الانتخابات له حسابات أخرى، معتقدا أن "الوجوه التي ظهرت في الانتخابات الرئاسية الماضية لن يكونوا فرسان الانتخابات المقبلة".