أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما صباح اليوم، أن الولاياتالمتحدة تقوم بقيادة العالم بالداخل والخارج، مشدداً على هدف الضربة العسكرية هو ردع نظام الأسد لأن الجميع تأكد من أن النظام السوري هو من أستعمل السلاح الكيماوي بمنطقة الغوطة بدمشق. وكشف أوباما في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض عن أن أي عمل عسكري في سوريا سيكون محدد النطاق والفترة الزمنية، قائلاً "لا ننكر أن هناك بعض العمليات الإنتقامية قد تحدث نتيجة للتدخل العسكري ولكن هذه العمليات قد تحدث كل يوم لدينا، وأصدرت قرار للقوات المسلحة لتكون على أهبة الإستعداد للتدخل". وأشار أوباما إلى أنه يعلم رفض الأمريكيون العمل العسكري بسوريا، بل مطالبتهم ببناء أمريكا والاهتمام بالطبقة المتوسطة بها. وحمل الرئيس الأمريكي نظام الأسد مسئولية استعمال السلاح الكيماوي في الغوطة، مشيرا إلى أن العالم لا يمكن أن يقف مكتوف الايدي إزاء تلك الجرائم. وقال أوباما إنه طلب من الكونجرس تأجيل التصويت على قرار ضرب سوريا، مضيفا فى الوقت ذاته أنه أصدر قرارا للجيش بالبقاء على أهبت الاستعداد للتحرك في سوريا. وأضاف أوباما "من مصلحة أمننا القومي أن نرد على استعمال السلاح الكيماوي، حيث أن القتال في سوريا قد يهدد حلفاء الولاياتالمتحدة"، متوقعا أن تتسع الحرب في المنطقة. وأكد أنه لن يضع أي قوات برية في سوريا ولن يدخل في حرب واسعة، مشيرا إلى أن الضربة المحدودة ستدفع الأسد وأي ديكتاتور آخر إلى التفكير قبل استعمال الكيماوي. وأشار أوباما إلى أن نظام الأسد ليس لديه القدرة على تهديد قواتنا العسكرية أو الرد، مؤكدا أن بلاده ليست شرطة العالم ولكن أمنها القومي ومبادئها على المحك. وأكد أنه من المبكر توقع نجاح المبادرة الروسية بشأن وضع السلاح الكيميائي السوري تحت الرقابة الدولية. وشرح أوباما خلال الكلمة التي وجهها إلى الشعب الأمريكي بشأن سوريا أسباب وجوب معاقبة نظام الرئيس السوري بشار الأسد، مؤكدا أنه كان يعارض التدخل العسكري إلا أن الوضع تغير بعد استخدام السلاح الكيماوي.