قال مركز «المزماة» للدراسات والأبحاث الإمارتى، إن «تقارير استخباراتية مصرية كشفت أن التنظيم الدولى لجماعة الإخوان قام فى عهد الرئيس المعزول محمد مرسى، بتشجيع عدد كبير من المتطرفين الإسلاميين المقيمين فى دول أوروبية وخاصة بريطانيا وألمانيا والنمسا، بالسفر إلى مصر والإقامة فى سيناء. وأضاف المركز أن تلك التقارير ذكرت أن مصر كانت الوجهة الأولى لهؤلاء المتطرفين، وأن هناك توقعاً لوجود المتطرف «محمد محمود» زعيم شبكة «ملة إبراهيم السلفية»، التى نشطت فى ألمانيا وبعض الدول الأوروبية، داخل سيناء، ويشرف على العمليات الإرهابية بها. وأوضحت التقارير أن هناك عناصر أخرى استطاعت الوصول لمصر برعاية إخوانية من اليمن والمغرب العربى ودول أخرى، وأن التقديرات تشير إلى أن الإخوان مكنوا نحو 1500 إلى 2000 عنصر إرهابى من الإقامة فى سيناء، ووفروا لهم عمليات تمويل لشراء سيارات وأسلحة وصواريخ ومتفجرات. وأشارت التقارير الاستخباراتية إلى أن هناك عدة تنظيمات إرهابية فى سيناء، أبرزها جيش المجاهدين وجيش الأمة وجماعة جند الله وجماعة جيش الإسلام والجيش الإسلامى، وكل مجموعة تضم ما بين 30 إلى 50 فرداً من العناصر الإرهابية والمدربة تدريباً عسكرياً. وفى اتصال له مع «الوطن»، قال اللواء «أحمد عبدالحليم»، الخبير الأمنى والعسكرى، إن «إدخال الإخوان عناصر متطرفة إلى سيناء، كان الورقة الأخيرة لديهم التى يلعبون بها». وأضاف أن «كثيراً من العناصر الإرهابية الموجودة فى سيناء ليست مصرية، ودخلوا عن طريق الأنفاق مع قطاع غزة، لكن وجودهم مرصود من قبل الجيش والعمليات العسكرية الأخيرة فى سيناء تلاحقهم جميعاً، وتحقق نتائج إيجابية». وأوضح «عبدالحليم» أن الجيش يرصد هؤلاء جيداً ويتعامل معهم بكل قوة دون خشية انتقادات لأنهم غير مصريين وإرهابيون إنما الأزمة الحقيقية فى أولئك الموجودين فى رابعة العدوية لأنهم مصريون. على جانب آخر، ذكر تقرير «المزماة» أن الفريق أول «عبدالفتاح السيسى»، وزير الدفاع القائد العام للقوات المسلحة المصرية، رفض مقابلة أى شيوخ أو قيادات دينية أصدروا تصريحات أو فتاوى ضد شعب مصر وثورة 30 يونيو، وأساءت للقوات المسلحة المصرية، وخاصة الشيخ «يوسف القرضاوى». وذكر المركز أن رفض الفريق السيسى جاء بعد أن التقى وفداً من قيادات إسلامية برئاسة الشيخ محمد حسان وعدد آخر من رموز الدعوة السلفية، وقد اقترح البعض منهم قبل اللقاء ضم «القرضاوى» إلا أن هذا الاقتراح قوبل بالرفض. نقلا عن الوطن