قال الدكتور منصور عبد الوهاب استاذ الدراسات العبرية بجامعة عين شمس و الخبير فى الشئون الاسرائيلية ان اسرائيل تستتر وراء فتاوى الحاخامات فى القانون الاسرائيلى ، واضاف ان الدولة العبرية وجدت تاييد التيار الدينى منفعة كبيرة لفكرة الصهيونية ، مؤكدا انها لم تتخلص من سطوة الاساطير الدينية لانها هى التى تقيم دولة اسرائيل وبناء على ذلك تقوم بحفر الانفاق وضمها للاثار الاسلامية كما ان العالم العربى ينقصه الجدية والارادة فكل ما نقوم به هوالحديث عن السلام فقط دون ردود افعال حقيقيةواضاف د . منصور خلال الندوة المقامة بمعرض الاسكندرية للكتاب والتى ناقش خلالها كتابا له بعنوان فتاوى حاخامات اليهود بحضور الدكتور:عبدالعليم محمد الخبير بمركزالاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية والدكتور احمد حماد رئيس قسم الادب العبرى بجامعة عين شمس أن العديد من القوانين الاسرائيلية تمييزية وعنصرية تحتقر العرب وتبيح الاستيلاء على ممتلكاتهم مما يدعو الى اعادة النظر فى المفاهيم التى تسربت الينا عن اسرائيل الديمقراطية .واكد على محاولات السلام الباردة التى تقوم بها مصر رغم اننا نحاول من خلالها تقليص سطوة الة الحرب الاسرائيلية ولكنه غير مؤكد حيث ان الحديث الان عن حرب قادمة ولا نعلم اين ستقوم هذه الحربكما ان المواجهة الاعلامية مع اسرائيل من قبل العالم العربى تتم بطريقة خاطئة ، مما ادى الى فشلنا فى مواجهة اسرائيل وعرض وجهة نظرنا وساعد ذلك اسرائيل على اقناع العالم بوجهة نظرها فمواجهتنا لاسرائيل تنطوى على السب فقط وتقوم المنظمات الخارجية بعرض هذه الصورة الى العالم الاوروبى واقناعهم باننا عقول غير قادرة على المناقشة العقلانية مما ادى الى صرف انتباه الغرب عن المعرفة الصحيحة للاسلام كما ادت احداث11سبتمبر الى ربط الاسلام بالارهاب وتاييدهم بالتالى لاسرائيل ونبه الى ضرورة توعية الشباب باهمية القضية الفلسطيني ،كما اشاد بفكرة انشاء قناة فضائية ذات مصداقية ينصب اهتمامها على القضية الفلسطينية الا ان ذلك ليس من ضمن اهتماماته بينما الاهتمام ينصب فقط على التفاهات حسب قولهاثار هذه الفكرة د.محمد عبدالعليم والذى دعا ايضا الى ضرورة دراسة ما يحدث فى فلسطين فبدون وجود تصور مسبق عن قضية ما لن نستطع التعاطف معها ،داعيا الحكومة الى ضرورة مخاطبة الغرب حتى يدركوا حقيقة القضية الفلسطينية ،مشيرا الى عدم وجود رواية عربية واحدة بالغرب عن الصراع العربى الاسرائيلى وكلها روايات اسرائيليةوقال د:حماد ان اسرائيل استطاعت من خلال غزو فلسطين نفى العنصر العربى وليس مجرد تغييبه والتمثيل بالاوروبيين فما تفعله اسرائيل بنا الان هو ما فعلته بها اوروبا من قبل ،مشيرا الى خطورة دور التطرف الاكاديمى فى صياغة العقل القانونى لكونه عنصرا رئيسيا فى بلورة الراى العامكما تؤمن اسرائيل بفكرة الغلبة للاقوى مما يعطى اطمئنانا للجندى الاسرائيلى فى التعامل الوحشى مع الفلسطينيين ،كما يسعد اسرائيل كلمة المستوطنات لاعتقادهم انها تعنى ان فلسطين كانت صحراء جرداء وهم من عمروها .