كتبت تهانى ندافى خطوة عكست حرص كل من سوريا والسعودية وايران على تهدئة الوضع فى لبنان وتحصين استقراره التقى سفراء كلا من سوريا والسعودية وإيران لدى لبنان .. في بيروت للبحث في تهدئة للتوتر الحاصل حاليًا في البلاد على خلفية التحقيق في اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري والتصريحات التى ادلى بها مؤخرا السيد حسن نصرالله رئيس جزب الله اللبنانى .وعقب المباحثات قال السفير الإيراني غضنفر ركن أبادي إن الحفاظ على وحدة الساحة الداخلية اللبنانية في هذا التوقيت مهم جدًا، وهذا مايؤكد عليه دوما موقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية مضيفا أنه لمس تطابق فى وجهات النظر بين ايران وسوريا والمملكة السعودية فيما يتعلق بالموقف فى لبنان متمنيا أن يشهد لبنان آثارا إيجابية لهذه الاتصالات وهذه المحاولات فى القريب العاجل ونافيا أن يكون لايران أى تخوف من الوضع فى لبنان نظرا لوجود قيادات حكيمة ووعى لدى الشعب اللبنانى ولدى كل الاطراف السياسية .من جانبه أكد على عواض عسيرى سفير الممكلة العربية السعودية لدى بيروت أن المشاركة بهذا اللقاء تأتى من منطلق حرص المملكة وقيادتها على التواصل مع جميع الأطراف وكل من يستطيع أن يشارك فى توفير الأمن والأستقرار فى لبنان معربا عن ثقتة أن يصب هذا التواصل الدبلوماسى السعودى السورى الايرانى فى بيروت فى خانة المساهمة فى تحصين الاستقرار اللبنانى و مشيرا الى أن المملكة تعمل دائما على تأمين الاستقرار والتهدئة فى لبنان.وأبدى السفير عسيرى ثقتة التامة فى نفس الوقت فى كل المسئوليين اللبنانيين من كل القوى السياسة أنهم أهل للمسئولية بالاضافة الى انهم حريصون على تحقيق الأمن والاستقرار فى وطنهم .أما سفير سوريا لدى بيروت على عبد الكريم فقد اكتفى بالقول : إن الوقت اليوم هو للعمل الجدى لان لبنان يمر بأزمة مؤكدا أن اللقاء كان طيبا وعكس حرص الدول الثلاث على الاستقرار فى لبنان ومشيرا الى أن السفراء كانوا يمثلون بلدهم وأكدوا أن الحصانة فوق لبنان كبيرة جدا هذا بالاضافة الى حرصهم على التهدئة وتشجيع الفرقاء اللبنانببن على الوصول الى حل لأزمتهم لأنهم الأقدر على التوافق.ويأتى هذا اللقاء فيما اعتبرته بعض الاوساط السياسية والصحفية أنه يجىء لتوفير الغطاء لتأجيل جلسة مجلس الوزراء وكذلك لتثبيت هدنة الاضحى المبارك .وعلى الرغم من أن اللقاء احيط بتكتم شديد الا المعلومات أشارت الى أنه ارتكز على ثلاثة موضوعات.. أولا : الحفاظ على التهدئة والطلب من الأطراف المعنية عدم الاندفاع فى رفع سقف المطالب ..وثانيا: اعتماد الحوار بين الأطراف لمعالجة الخلافات بمافيها ملف شهود الزور ... وثالثا العودة الى التواصل وانهاء القطيعة بين الأطراف الأساسية وخاصة بين تيار المستقبل .