قالت منظمة العفو الدولية "أمنيستي" إن استخدام قوات الشرطة للرصاص الحي والعنف المفرط ضد المتظاهرين السلميين يعكس الضرورة الملحة لإصلاح جهاز الشرطة، مشيرة إلى أحداث السبت الماضي التي أدت إلى مقتل أكثر من 90 شخصاً في التظاهرات المؤيدة للرئيس المعزول حسني مبارك. وأكدت المنظمة المدافعة عن حقوق الإنسان أن قوات الأمن استخدمت الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع لتفريق مؤيدي الرئيس المعزول صباح السبت ما أدى إلى سقوط 80 قتيلاً في القاهرة و10 آخرين بالإسكندرية بالرصاص الحي. ومن جانبه قال فيليب لوثر المدير الإقليمي لمنظمة العفو الدولية لشمال أفريقيا والشرق الأوسط "إراقة الدماء هذه يجب أن تكون بمثابة جرس إنزار للسلطات المصرية لإصلاح جهاز الشرطة". وذكرت أن وزير الداخلية نفى أن تكون الشرطة استخدمت الرصاص الحي لتفريق المتظاهرين يوم 27 يوليو، على الرغم من أن شهادات الشهود العيان والأطباء وتسجيلات الفيديو تؤكد أن الشرطة استخدمت بالفعل الرصاص الحي ضد المتظاهرين. وكانت مشرحة زينهم استقبلت 80 حالة وفاة صباح السبت، 51 منهم قتلت بالرصاص الحي، وبعد استخراج الرصاصات تبين أنها من عيار 9 ملي تم إطلاقها من بنادق آلية، وأضافت أن 60% من الإصابات كانت من الخلف بحسب مسئولي مستشفى الأزهر. وتابع فيليب قوله "مرة تلو الأخرى تثبت قوات الأمن أنها لاتكترث بحياة الإنسان، على الرغم من أن هذه القوة المفرطة يجب أن تستخدم فقط في حالة تهديد حياتهم وأرواحهم". واستنكرت المنظمة الدولية تصريحات وزير الداخلية التي قال فيها إن قوات الأمن هي التي تعرضت لإطلاق نار من قبل المتظاهرين المؤيدين لمرسي، في حين أنه لا توجد أي إصابات بين جنود وضباط الشرطة.