طالبت الجامعة العربية اليوم ، المجتمع الدولي بالتحرك لإلزام إسرائيل بالانسحاب من الأراضي العربية المحتلة عام 1967 وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة واحترام حقوق اللاجئين الفلسطينيين وحل قضيتهم وفق ما نصت عليه قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، والعمل على تمكين الشعب الفلسطيني من استعادة حقوقه الوطنية المشروعة وعلى رأسها حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.وحملت الأمانة العامة للجامعة العربية المجتمع الدولي المسئولية الأخلاقية والسياسية والأدبية تجاه ما تشهده الأراضي الفلسطينيةالمحتلة من تغيير جغرافي وتشويه للإرث الحضاري الإسلامي والمسيحي العربي، وعدوان متواصل لاقتلاع الجذور العربية وتغيير مسمياتها في المدن والقرى والأماكن المقدسة واستمرارها في الضم غير القانوني لمدينة القدس وما يكابده الشعب الفلسطيني على أرضه الفلسطينية من ظلم وطغيان وانتهاك للكرامة الإنسانية وحقه في العيش الكريم على أرضه.جاء ذلك في بيان أصدرته الجامعة العربية اليوم بمناسبة الذكرى الثالثة والتسعين لوعد بلفور.وذكرت الجامعة في بيانها أنه تحل اليوم الموافق الثاني من نوفمبر 2010 ذكرى وعد بلفور الذي أعطى من لا يملك حق إصدار لمن لا يستحق والصادر عن (آرثر بلفور) وزير خارجية بريطانيا إلى اللورد الصهيوني روتشيلد، والذي شكل بداية المأساة الفلسطينية وفقدان العدالة والتنكر لحقوق الشعب الفلسطيني وأسس لصراع لا زال ممتداً منذ عقود طالت تداعياته المنطقة العربية، ولا يزال يشكل المصدر الرئيسي لتهديد الأمن والسلم الدوليين، وكان سبباً رئيسياً في النكبة الفلسطينية عام 1948 وما صاحبه من عمليات اقتلاع للشعب الفلسطيني من أرضه وتشريد أكثر من 900 ألف فلسطيني من بيوتهم ومزارعهم وديارهم ومارست فيه التنظيمات الصهيونية كافة الوسائل الإرهابية المسلحة في عملية تهجير عرقي غير مسبوقة بهدف تفريغ فلسطين من أهلها الفلسطينيين، والتي أكملت إسرائيل (الدولة القائمة بالاحتلال) منذ عام 1967 احتلالها لما تبقى منها المستمر حتى الآن، الأمر الذي أدى إلى نكبة ثانية حلت بالشعب الفلسطيني في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، تمارس فيها سلطات الاحتلال انتهاكات متواصلة وعدوان مستمر على حياتهم ومصادرة أراضيهم، وتقطيع الأوصال بين مدنهم وقراهم وإقامة المستوطنات فيها وعربدة المستوطنين وعدوانهم الوحشي على أهلها، وانتهاك مقدساتهم وممارسة أبشع صور التمييز العنصري والتهجير القسري بشتى الوسائل والتي ترتكب علانية أمام العالم أجمع والمجتمع الدولي بكافة مؤسساته والذي لا يزال صامتاً أمام هذه الانتهاكات والممارسات اللا متناهية.