عقدت لجنة متابعة مبادرة السلام العربية على المستوى الوزارى اجتماعا مساء اليوم بمقر الامانة العامة للجامعة العربية برئاسة الشيخ حمد بن جاسم رئيس وزراء ووزير خارجية قطر ، وبحضور الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبومازن ، والأمين العام للجامعة العربية السيد عمرو موسي ، وذلك عشية اجتماع الدورة العادية 133 لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزارى لمناقشة الجهود المبذولة لإعادة إطلاق عملية التفاوض بين الفلسطينيين والإسرائيليين.وتضم لجنة متابعة مبادرة السلام العربية وزراء خارجية كل من الأردن ، والبحرين ، وتونس ، والجزائر ، والسعودية ، والسودان، وسوريا ، وفلسطين ، قطر ، ولبنان، ومصر والمغرب ، واليمن ، بالإضافة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان.وأكد نبيل أبو ردينة الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية فى تصريحات له قبيل الاجتماع أن السلطة الوطنية ومنظمة التحرير الفلسطينية ستلتزمان بالموقف العربي الذي سيتفق عليه في اجتماع لجنة متابعة مبادرة السلام العربية.وحول طبيعة الأفكار التي سيطرحها الرئيس أبو مازن على لجنة المتابعة .. قال أبو ردينة إنها ليست أفكارا للرئيس أبو مازن ، والموضوع يرتبط بالأساس بالرد الأمريكي على الأسئلة الفلسطينية التي تتعلق بمقترح المبعوث الامريكي السيناتور جورج ميتشيل ، ونؤكد فى هذا الصدد أن الموقف الفلسطيني سيكون هو الموقف العربي الجماعي .وأضاف أنه سيتم عرض هذه الأفكار على لجنة المتابعة العربية ، وسنرى ماذا يقول الجانب العربي وسنلتزم تماما به كما فعلنا عندما ذهبنا إلى مؤتمر أنابوليس ، أو عندما ذهبنا إلى مؤتمر مدريد للسلام ، والقرار سيتخذ خلال هذا الاجتماع.وعن إمكانية أن توجد الإجابات الأمريكية على التساؤلات الفلسطينية أرضية مناسبة لاستئناف المفاوضات ، قال أبو ردينة إن الجانب الأمريكي يريد تحريك عملية السلام ، ويريد خلق المناخ الملائم لانطلاق مفاوضات مباشرة في المستقبل ، ومفاوضات التقريب المقترحة حاليا تقوم على أساس أن يستمر السيناتور ميتشيل بالتنقل بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ، وبالنسبة لناف نحن سنلتزم بالموقف العربي بخصوص هذا الموضوع.وأضاف أننا لن نبلور أي موقف فلسطيني بشأن المفاوضات دون إجماع عربي ، سواء كان هذا الإجماع بقبول الأفكار الأمريكية أو رفضها.وحول الطرح القائم لاستئناف المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ، قال أبو ردينة ليس هناك أية أفكار حاليا تتعلق باستئناف المفاوضات المباشرة ، والموقف الفلسطيني والعربي بخصوص هذا الموضوع واضح ، فلا بد من وجود مرجعية واضحة للمفاوضات، والوقف التام للاستيطان.وأشار إلى أن السلطة الوطنية من حيث المبدأ ليست ضد المفاوضات بل معها ، ولكن دون إضاعة الوقت ، لأن المصلحة الوطنية الفلسطينية تتطلب الوصول إلى حل بأسرع وقت ممكن، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.وأضاف أنه قبل الحديث عن العودة للمفاوضات المباشرة يجب أن نحدد ما هي القواعد التي سنتفاوض عليها ، كما يجب أن نعرف ما هو مصير الاستيطان ، وإلى أي مدى ستلتزم إسرائيل بتجميد نشاطاتها الاستيطانية.وحول الاستفزازات الإسرائيلية على الارض والتي تشكل عبثا بالأمن والاستقرار ، قال أبو ردينة إن إسرائيل لا تريد العودة للمفاوضات ، بل تريد أن تلوم الجانب الفلسطيني بالقول إن الفلسطينيين لا يريدون الدخول في مفاوضات ، ذلك لابد من نزع هذه الذريعة بكشف حقيقة الموقف الإسرائيلي لدى المجتمع الدولى والإدارة الأمريكية.وأكد أبو ردينة استعداد الجانب الفلسطيني للدخول ف مفاوضات لكن على أسس واضحة ، محذرا من أن الجانب الإسرائيلي هو الذى يضع العراقيل لكي نقول لا حتى يتهرب هو من التزاماته، حتى يلام الجانب الفلسطيني.